أفادت وسائل إعلام محلية، أول من أمس، بأن عدد المتظاهرين الرومانيين الذين احتشدوا في أنحاء البلاد ناهز نصف مليون متظاهر، احتجاجا على حالات الفساد في الحكومة. وطالب المتظاهرون أعضاء الحكومة بالاستقالة، والعدول عن مرسوم كانت قد أقرته مسبقا، يتيح لسياسيين تجنب الملاحقات القضائية، قبل أن تتراجع وتلغي المرسوم. وبحسب مراقبين، فإن التراجع لم يخفف غضب الذين بلغ عددهم نحو 250 ألفا في العاصمة بوخارست، إضافة إلى أعداد مماثلة في مدن رومانية أخرى، في حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ سقوط النظام الشيوعي. ورفض رئيس الحكومة، سورين غريندينو الاستقالة، متعهدا بالعمل بشكل سريع مع الأحزاب وحركات المجتمع المدني.