جاء إعلان الفريق الأول لكرة القدم في نادي أبها بقاءه ضمن أندية الدرجة الثانية، قبل نهاية الدوري بجولة واحدة، مفرحا ومحزنا لمحبي وعشاق زعيم الجنوب في آن واحد، لا لشيء إلا لأن الأبهاويين كانوا يطمعون في أن يكون الفرح أكبر بعودة الفريق إلى موقعه الطبيعي، حسب وصف جماهيره، وهو دوري أندية الدرجة الأولى كمرحلة أولية، وفي الوقت نفسه يعد البقاء في دوري الثانية أمرا مهما للغاية، وكل ما يجب حاليا هو العمل على تجهيز الفريق للموسم المقبل، سواء من قبل الإدارة الحالية بقيادة رئيس النادي أحمد الحديثي، أو الإدارة المقبلة التي ستنتخب في الجمعية العمومية للنادي التي ستعقد خلال رجب المقبل.

فريق الإنقاذ

عملت إدارة النادي خلال الجولات الأخيرة من عمر الدوري على تصحيح عدة أخطاء، لعل أبرزها رحيل المدرب التونسي لطفي الهاشمي، والجهاز الإداري، وإسناد المهمة الفنية للمدرب الوطني إبراهيم العاصمي، ومساعديه علي القيسي وعبدالكريم الأحمري.

فيما تصدى عضو مجلس الإدارة خالد شائع وسعيد عبيد للمهمة الإدارية، وكان العمل على كيفية تجاوز مرحلة الخطر وإنقاذ الفريق من الهبوط للثانية، وهو ما تم بالفعل.

وقفة وتحدٍّ

لم يقتصر التكاتف الأبهاوي على إدارة النادي فقط، بل إن جميع رجال النادي وعشاقه ساندوا الفريق خلال الفترة الماضية بشكل كبير، وهو ما كان يجب فعله منذ بداية الموسم، وليس الانتظار إلى وقوع أبها في خطر الرحيل إلى الثالثة.



دعم أندية عسير

ضربت أندية منطقة عسير كافة مثلا في التلاحم وأن مسألة التنافس لا تتعدى حدود المنافسة الشريفة، وشهدت تدريبات الفريق ومبارياته الأخيرة حضور ومؤازرة عدد من رؤساء أندية المنطقة وأعضاء مجالس إداراتها، كذلك مساندة عدد كبير من رياضيي منطقة عسير.

تعادلان وانتصار

الجولات الثلاث الأخيرة منحت أبها البقاء عقب تعادله في مباراتين مع الدرعية سلبيا ومع جدة 1 /1، قبل أن يحسم الأمر بالفوز على الترجي أول من أمس 1/ صفر، وخسارة الصفا أمام جدة، ليصل أبها إلى النقطة الـ20 التي وسعت الفارق بينه وبين متذيلي الترتيب إلى 4 نقاط.



قيمة البقاء

قدم داعم الفريق في ظل غياب أعضاء الشرف ورجال الأعمال سعيد عبيد مبلغ 12 ألف ريال لكل لاعب أبهاوي كمكافأة لهم عقب تحقيق الانتصار وضمان البقاء في الثانية.