أشار تقرير أصدره موقع "واشنطن فري باكين" الأميركي إلى أن استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك فلين، من منصبه مؤخرا، جاء بسبب عملية سرية خاطفة نفذها أفراد ينتمون إلى إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما. ونقل التقرير بحسب مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض، أن العملية السرية لشخصيات إدارة أوباما، كانت تهدف للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران بأي شكل، كون فلين يعتبر من صقور إدارة ترمب المنتقدة بشدة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع روسيا من عدمها لا يهم تلك الشخصيات المرتبطة بالإدارة السابقة. وبحسب المصادر التي استند عليها التقرير فقد عكفت الشخصيات المقربة من أوباما خلال الفترة الماضية على نشر تقارير مفبركة ومختلقة، موجهة ضد فلين، عبر وسائل الإعلام المختلفة، تتهمه فيها بإجراء اتصالات سرية مع الروس خلال فترة حملة ترمب الانتخابية، وذلك بهدف إحباط مساعي ترمب الرامية للكشف عن بعض التفاصيل السرية التي أجراها أوباما ومستشاريه مع إيران ولم تتطرق لها وسائل الإعلام، وأصرت إدارته على عدم الكشف عنها.



تقارير مفبركة

أكد التقرير أن المنسق الأكبر لهذه الحملة هو المستشار السابق، بن رودس، الذي يقود حاليا حملة قوية لعرقلة أي تحرك لإدارة ترمب للكشف عن أمور تعتبرها الحملة سرية، لافتا إلى أن تلك المحاولات بدأت بعد فوز ترمب وقبل تنصيبه رئيسا. وأورد التقرير تصريحات خاصة لأحد مستشاري الأمن القومي السابقين في إدارة أوباما، ولا يزال يمتلك نفوذا حاليا داخل البيت الأبيض، قوله إن هذه الشخصيات التي تسعى لتشويه إدارة ترمب وعرقلة مهامها، هي نفسها التي نسقت الاتفاق النووي مع طهران عام 2015، مؤكدا أن هذه الشخصيات تعلم علم اليقين أنها التفت على القواعد الأساسية للتفاوض، وبالتالي فإنها تخشى أن يتم تسريب ذلك إلى العامة، وإحباط كامل الاتفاق، لافتا إلى أن كبش الفداء كان المستشار مايك فلين.