طالب سكان وأهالي مديرية عتمة، في محافظة ذمار، قوات التحالف العربي والجيش الوطني، بسرعة التدخل وإنهاء تمرد الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح. وأوضح أحد السكان المحليين، ويدعى حمود الصايف، أن نداء أهالي المديرية جاء في وقت عاثت فيه الميليشيات فسادا داخل المديرية، مؤكدا وجود عمليات حشد للميليشيات في المديرية لقتال الأهالي والمدنيين، الذين لا يملكون إلا أسلحة بدائية للدفاع عن أعراضهم وممتلكاتهم.

وأكد الصايف أن الحشد العسكري الذي تقوم به الميليشيات الحوثية داخل المديرية من أسلحة وعتاد ودبابات يفوق سكان المديرية مجتمعين، مطالبا التحالف والشرعية بالتحرك السريع ومنع الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق الأهالي، في وقت كبدت فيه المقاومة الشعبية الميليشيات خسائر جسيمة، رغم أنها ما زالت تنتظر الإسناد الجوي والدعم العسكري السريع.

حشد عسكري

أوضح الصايف أن الحشد الحوثي الكبير داخل المديرية جاء بسبب التقدم الذي أحرزه الأهالي والسكان، مما دفع بالميليشيات إلى حشد اللواء العاشر، الواقع في باجل، والقوات الخاصة في الحديدة «كيلوا 16» وعناصر من الأمن المركزي والشرطة العسكرية والعديد من الوحدات التابعة للمخلوع وبعض الميليشيات الأخرى. مشيرا إلى أن مديرية عتمة تحتل أهم المواقع الإستراتيجية، وذلك بسيطرتها على خطوط الإمداد المغذية للميليشيات، التي ستمنعها من التحرك إلى تعز والحديدة عبر خط مدينة الشرق، وخط ذمار عتمة وصابين الحسينية الحديدة، في وقت تخطط فيه المليشيات للتراجع نحو المرتفعات الجبلية، بعد اكتمال تحرير الساحل الغربي الممتد من عدن وباب المندب إلى المخا والحديدة وميدي وعتمة. كما أن الميليشيات الانقلابية ترى ضرورة كسر المقاومة في عتمة وإخمادها، حتى لا تتسع رقعة المقاومة وتنتشر إلى المديريات والمحافظات الأخرى، وبالتالي سيزداد الرفض الشعبي للانقلابيين في ذمار والمناطق المحيطة بها.

أهمية الموقع

أوضح وكيل محافظة عتمة، محمد عبدالوهاب معوضة، أن المديرية لا تزال محاصرة، وأشار إلى أن بعض أهالي المديرية ماتوا نتيجة نقص الخدمات الطبية وانعدام الأدوية، داعيا التحالف إلى التدخل وإنهاء الأزمة، مؤكدا أن تحرير عتمة سيمهد لتحرير باقي المناطق الإستراتيجية، في وقت تطل فيه المديرية على سواحل مهمة. وأضاف أن أهالي المديرية يعولون على سرعة تحرك القوات الموالية للشرعية لنقل المعركة إلى ذمار، بعد الانتهاء من معركة الساحل الغربي، مشيرا إلى أن الانقلابيين لجؤوا إلى ذمار بعد تزايد هزائمهم في صعدة.