في الوقت الذي تعتزم فيه هيئة المقيّمين إعادة تهيئة شيوخ المعارض من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية من أجل تطوير منحى تقييم حوادث المركبات، أفصح نائب رئيس اللجنة الوطنية للتأمين عبدالعزيز أبوالسعود، لـ«الوطن»، أن فاعليّة شيوخ المعارض في التقييم لا تتجاوز الـ75 عاماً، شريطة أن يقضيها الشخص في مجال تقييم حوادث المركبات، وتمتّعه بالصحة الجيدة في ظلّ تطوّر سبل العناية اللازمة.

وقال أبوالسعود، إنه من الواجب أن يكون لشيوخ المعارض دور فعّال في تقديرات إصلاح المركبات، إذ إن دور شيوخ المعارض يتلخّص في الاجتهاد حين تقدير المركبة قبل وبعد الحوادث، في ظلّ عدم وجود مقاييس موضوعيّة ونوعيّة يمكن الاحتكام إليها، الأمر الذي قد يظهر تفاوتاً ما بين شيخ وآخر، مشيراً إلى أن ذلك يوقعهم في الخطأ بنسبة كبيرة خلال تقييمهم لـ3 أسعار للمركبات.


حوادث المركبات

أشار أبوالسعود، إلى أن العمر قد يكون له دور في عملية تقييم حوادث المركبات على أن يقترن ذلك بالخبرة في نفس المجال، وليس أن يكون شيخ المعارض كبيرا في السنّ ومستجدا في مجال المركبات أو تقييم الحوادث. ولفت إلى أن أصحاب الورش هم الأقرب إلى التقييم المناسب والدقيق كونهم أصحاب التخصص في إصلاح المركبات، أيضاً معرفة أسعار قطع الغيار وتكلفة إعادة المركبة كما كانت في السابق.


قانون الحوادث

فيما كشف مختصّ في قانون الحوادث والنظام المروري لـ«الوطن»، أن رفع شركات التأمين أصحاب المركبات المتعرّضة لحوادث إلى نظام «سمة» أمرٌ مخالف، مؤكداً أن النظام يتطلّب وصوله إلى القضاء والترافع بين الأطراف.

وأضاف أن التأمين في الوقت الحالي أصبح إلزامياً، إلا في المناطق النائية، مشيراً إلى أن هناك إشكاليّة في عملية التقييم النظريّة وليس الميدانيّة للمركبات، الأمر الذي يعتمد على ما يقوله صاحب المركبة المتضررة، ويعتمده شيخ المعارض.