كشف تقرير مالي صادر حديثا عن «إكس تريد» للوساطات المالية المتخصصة، بأن مبيعات شركات التجزئة الخليجية دون المستوى العالمي، مرجعة ذلك إلى تدني نسبة مبيعاتها خلال العام الماضي (2016). وأفصح التقرير عن وجود 3 شركات تجزئة خليجية بينها واحدة سعودية، ضمن أفضل 250 شركة في العالم، مستندة إلى ما ورد في تقرير «ديلويت» لأفضل شركات التجزئة العالمية لعام 2017. أحد القائمين على التقرير، وهو مارك لي، أوضح أن مبيعات التجزئة بدول الخليج لم تظهر ضمن الأبعاد العالمية، على الرغم من مجهوداتها في تحديث قطاعي التجزئة والتأمين.

ضغط التضخم

قال خبير قطاع التجزئة السعودي المهندس سالم الربيع لـ«الوطن»، إن من أسباب تراجع شركات التجزئة السعودية عن التصنيف العالمي في 2016، تباطؤ النمو في الإنفاق الاستهلاكي السعودي، بسبب تخفيض الدعم الحكومي وضغط التضخم، بالإضافة إلى انخفاض أسهم قطاع التجزئة في سوق التداول المالي. وأن مؤشرات ربحية قطاع التجزئة في المملكة خلال العام الحالي 2017، ما زال في طور «التفاؤل النسبي»، على الرغم من تراجع حالة الإنفاق الفردي مقارنة بعام 2015، وأكد على ضرورة وجود مبادرات اقتصادية من الجهات المعنية، تحرك عجلة السوق المحلي، وتدفعه إلى مزيد من النشاط والحركة التجارية. وطالب الربيع بضرورة إعادة تنظيم قطاع التجزئة في السعودية، باعتباره ضمن أسرع المحركات الاقتصادية في المملكة، ومن ذلك إيجاد هيئة مستقلة تنظم إطار العمل بما يتناسب مع التوافقات الدولية السوقية، مما سيسمح بتحرير أوسع للسوق. كما حلت مجموعة «Emke Group» بدولة لإمارات التي تُدير سلسلة متاجر لولو، في المرتبة الـ153، بمبيعات قدرها 6.2 مليارات دولار، تلتها مجموعة ماجد الفطيم التي تدير «دبي مول» في المرتبة الـ160 بإيرادات بلغت 6 مليارات دولار، ثم مجموعة صافولا السعودية للأغذية في المرتبة الـ240 بقيمة 3.6 مليارات دولار.


قطاع التأمين

عاد مارك لي، للتأكيد على محور آخر، بأنه في الوقت الذي تسمح ثورة التكنولوجيا المالية بتعزيز القنوات الموجودة بالخدمات الجديدة، فإن 94 % من مؤسسات تحويل الأموال في المنطقة تم تصنيفها كونها «مؤسسات تقليدية». مشيرا إلى أن التحديات الراهنة في المنطقة تستوجب إصلاح قطاع التأمين، في ظل انخفاض أسعار النفط.  


أسباب تراجع قطاع التجزئة في المملكة

- تباطؤ النمو في الإنفاق الاستهلاكي

- ضغط التضخم

- انخفاض أسهم القطاع في تداول

- عدم وجود مبادرات اقتصادية تحرك من نشاط القطاع