«أوباما كير» برنامج تأميني صحي، يعدّه البعض من أفضل المشاريع الصحية التي نفذت في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن الإدراة الأميركية الجديدة بدأت في تطويره، والبحث عن مشروع تأميني أفضل بأسعار منافسة، الملاحظة هنا، أن المشاريع الصحية هي رهان رئاسي بامتياز في الولايات المتحدة، وتحديدا أنظمة التأمين الصحية. بنود نظام التأمين الصحي في مشروع «أوباما كير» كانت كفيلة بضم أكثر من ثلاثين مليون مواطن أميركي إلى نظام التأمين الصحي، ولكن عندما انسحبت بعض شركات التأمين نتيجة مشكلات تطبيق المشروع، ارتفعت أسعار تأمين الفرد الأميركي، ونتج عن ذلك خروج أكثر من مليون فرد من التأمين الصحي.

التجربة الأميركية في تطبيق نظام التأمين الصحي تستحق الوقوف عليها والبحث فيها أكثر، فهل تعي وزارة التعليم ذلك عندما بدأت في تطبيق نظام تأمين صحي اختياري للمعلمين؟

الانطلاق تجاه إقرار التأمين الصحي للمعلمين مبادرة تحسب لمعالي الوزير، ولكن الوزارة لا تستطيع ضمان أسعار التأمين بعد سنة أو سنتين أو عشرين، وكذلك لا تستطيع ضمان استمرارية الشركات التأمينية للتعاقد معها، وإضافة إلى ذلك لا يوجد نظام صحي تعاوني يكفل حق الوزارة في محاسبة الشركة التأمينية، وجميع بنود مجلس الضمان الصحي لا يوجد فيها أي أمر يتعلق بتأمين المواطن السعودي الموظف، وما حقوقه، وما واجبات الشركات التأمينية تجاه المواطن الموظف.

نظام مجلس الضمان الصحي التعاوني، مخنوق حتى الآن، ويحتاج إلى تحرير من وزارة الصحة، ليتحرك تجاه إقرار لوائح أنظمة تأمين صحية للمواطن أولا، وتستفيد منه الوزارات ثانيا.