قدّم أخصائي الموارد البشرية حسين ناصر المزنعي اقتراحا لمشروع صندوق خاص لتنمية الموارد البشرية في القطاع الصحي الأهلي، تحت مسمى «هادف»، لتوظيف خريجي الدبلومات الصحية.




اقترح أخصائي الموارد البشرية حسين ناصر المزنعي، إطلاق مشروع صندوق خاص لتنمية الموارد البشرية بالقطاع الصحي الأهلي تحت مسمى «هادف»، من خلال عملية لائحة حوكمة المنشآت الصحية الأهلية، على أن ترتبط بيانات الصندوق مع بيانات المنشآت الصحية الأهلية في كل من وزارات الصحة، والعمل والتنمية الاجتماعية، والتجارة والاستثمار، والتأمينات الاجتماعية، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويهدف لتوظيف خريجي الدبلومات الصحية المطابقين وغير المطابقين.

أوضح المزنعي لـ«الوطن» أن الاقتراح أصبح الآن له دور رئيسي لضمان استراتيجية تنظيم سوق الوظائف بقطاع المنشآت الصحية الأهلية تضامنا مع إطلاق برنامج التدريب المنتهي المنتهي بالتوظيف بصندوق تنمية الموارد البشرية والمخصص بقطاع المنشآت الصحية الأهلية والمشتمل على جميع المسميات الوظيفية لدى جميع الأقسام «الطبية والصحية والتجميلية والبيئية والإدارية»، ويكون الصندوق مستقلا وخاصا بالصيدليات والعيادات والمستوصفات والمستشفيات الأهلية.




توضيح الفكرة

تأتي مبادرة اقتراح إنشاء صندوق «هادف» ضمن هدف التوسع في برامج التوطين وسعودة الوظائف لدى جميع منشآت القطاع الصحي الأهلي وإيجاد معالجة لبعض الأنظمة الجديدة التي ستساهم في تطوير الأنظمة الصحية لقطاع المنشآت الصحية الأهلية.

وتأتي آلية تشغيل الصندوق بتفعيل برنامج التدريب الداخلي المنتهي بالتوظيف الذي يعمل من خلال الصندوق بتحمل نسبة من الراتب على من يتم توظيفه أو تدريبه في منشآت القطاع الصحي الأهلي ويدفع صاحب المنشأة الصحية الأهلية النسبة المتبقية من الراتب ويتحمل الصندوق هذه النسبة وفق برامجه والأنظمة اللازمة لصرفها تجاه المنشآت الصحية الأهلية.

ولابد من التركيز على دور صندوق هادف في تفعيل برنامج نطاقات تجاه منشآت القطاع الصحي الأهلي وبرنامج نطاقات الذي سيعمل على تحفيز جميع المنشآت الصحية الأهلية في نطاق توطين الوظائف الصحية.




برامج التأهيل

من الممكن الاستفادة أيضا من تشغيل برامج التدريب والتأهيل المختلفة التي سيدعمها صندوق هادف، مثل برنامج دعم التدريب في المعاهد الصحية الأهلية المرتبط بالتوظيف لدى قطاع المنشآت الصحية الأهلية وأيضا برنامج دعم التدريب في المعاهد غير الربحية المرتبط بالتوظيف لدى قطاع المنشآت الصحية الأهلية والذي يهدف إلى تأهيل الكوادر المتخصصة في تخصصات تدعم القطاعات الصحية الأهلية، ومنها الطبية والصحية والتجميلية والإدارية وغيرها، ومن المهم اتخاذ خطوة المحافظة على أداء إدارة الموارد البشرية لدى جميع القطاعات الصحية الأهلية.

وأضاف المزعني «علينا أن نبدي اهتمامنا بتوطين وظائف المنشآت الصحية الأهلية التي تتعلق بتوطين وظائف الصيدليات المتوزعة بأنحاء المملكة، حيث يبلغ عدد الصيدليات بمختلف مناطق المملكة نحو 8200 صيدلية».

وإن أخذنا الاهتمام للنظر في توطين وظائف الصيدليات الخارجية بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية «هادف» سنحقق 16400 وظيفة سعودية شاملة في قطاع الصيدليات الخارجية مثل: صيدليات الدواء والحياة والنهدي وغيرها.

ونرى أن هذه فرص جاهزة ليتم تعيين وظائف جديدة للسعوديين والسعوديات بمجال الصيدليات ومن خلالها سنعمل على خفض نسبة البطالة الصحية وتحقيق سعودة حقيقية بالقطاع الصحي الأهلي ولمواكبة التطور الحديث والتوسع المحلوظ بجميع أقسام قطاعات المنشآت الصحية الأهلية بالمملكة.




13586 وظيفة

الإجراء سيساعد على توظيف نسبة كبيرة من خريجي الدبلومات الصحية المطابقين وغير المطابقين. ومن هذا المبدأ نقترح على صندوق هادف تفعيل قرار عقود التوظيف للدوام الجزئي لدى القطاع الصحي الأهلي، وأيضا تفعيل عقود التوظيف الدائمة، علما أن السعوديين هم أولى للعمل بالمنشآت الصحية الأهلية، خاصة في ظل احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة بالقطاع الصحي الأهلي، ومع ازدياد نسبة استخراج بطاقات التأمين الصحي الشامل للموظفين السعوديين وأيضا للموظفين الأجانب ومع الأخذ بالاعتبار ازدياد افتتاح منشآت صحية أهلية جديدة حيث قدرت إيرادات مشغلي المستشفيات الخاصة بحوالي 29.5 مليار ريال حتى عام 2016 ويبلغ عدد المستشفيات في القطاع الصحي الأهلي 136 مستشفى أهليا، ناهيكم عن أعداد العيادات والمستوصفات الأهلية الجديدة بالمملكة، وعند تحديد اتجاهنا نحو توطين وظائف القطاع الصحي الأهلي ستخلق 26900 وظيفة سعودية بأقسام الأطباء، بما في ذلك أطباء الأسنان وأيضا سوف نخلق 4 آلاف وظيفة إدارية، وأيضا سوف نخلق 39 ألفا و 166 وظيفة سعودية بأقسام الكادر التمريضي بالقطاع الصحي الأهلي، وأيضا ستخلق 16110 وظيفة سعودية بأقسام الصيدليات الخاصة والمرتبطة بقطاع المستشفيات والعيادات والمستوصفات الأهلية.

وأيضا ستخلق 13586 وظيفة سعودية بأقسام الفئات الطبية المساعدة بالقطاع الصحي الأهلي وبذلك يصرح حسين المزنعي أنه أطلق هذا المشروع بمبادرة من مبادراته الوطنية ويطالب من جهة وزارة الصحة بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات المختصة بدراسة إستراتيجية الفكرة ليتم تفعيلها وفق الأسس النظامية.


التدريب الخارجي

من ضمن الآلية الأخرى لتشغيل صندوق هادف تفعيل برنامج التدريب الخارجي المنتهي بالتوظيف والذي يهدف إلى توظيف الباحثين عن العمل في منشآت القطاع الصحي الأهلي وكذلك تفعيل برنامج الدعم الإضافي للأجور والتي سيساهم «هادف» عبر هذا البرنامج في توفير دعم رواتب الموظفين الجدد المنتسبين لدى جميع قطاعات المنشآت الصحية الأهلية الواقعة في النطاقين البلاتيني والأخضر. وكذلك جميع المنشآت الصحية الأهلية الصغيرة جدا الحاصلة على 9 موظفين فأقل وتصل مدة الدعم إلى 4 سنوات ورفع سقف دعم الراتب الشهري إلى حد يصل لـ4000 شهري.




استثمارات القطاع

تصل حجم الاستثمارات بقطاع الصيدليات الأهلية لأكثر من 4 مليارات ريال ويبلغ إجمالي استثمارات القطاع الخاص في السعة السريرية إلى 10 مليارات ريال حتى عام 2016. جاء ذلك في دراسة أعدتها وزارة الصحة وتتمتع المملكة بأكبر قطاع رعاية صحية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم البنية التحتية الأكثر تطورا بالمنطقة وأحدث التجهيزات والمعدات الطبية في حين لا تزال وزارة الصحة الممول الرئيسي لهذا القطاع وهذا غير كاف ومن خلال ذلك وجدت عملية مشروع لائحة حوكمة المنشآت الصحية الأهلية.




صفة إشرافية

يقول المزعني «وجدت أن فكرة إنشاء صندوق هادف الذي سيقوم بصفة إشرافية ودورية دائمة يعمل على مراقبة تنظيم سوق المنشآت الصحية الأهلية، نظرا لتوسع أعداد الصيدليات والعيادات والمستوصفات والمستشفيات الأهلية، وبهذا التوجه سوف نعمل على تسهيل عملية التوسع بمجالات الاستثمار المتنوع في قطاع المنشآت الصحية الأهلية، والعمل على طريقة جذب الاستثمارات الصحية وإعداد حوكمة لها، مما سيصل بنا المطاف إلى توفير وظائف نوعية وكمية وتقنية وفق تحقيق تطلعات الازدهار التنموي والاقتصادي وتنويع مصادر الدخل ضمن رؤية 2030».