أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن رفع تصنيف مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم ليصبح مطارا دوليا، إضافة مهمة في تنمية الوطن، حامدا الله على انطلاق مشروعين تنمويين عملاقين في المنطقة، وهما بدء تسيير رحلات قطار الشمال، ورفع تصنيف مطار الأمير نايف ليكون مطارا دوليا. وبارك الأمير فيصل لنفسه وللوطن وللجميع ولأهالي منطقة القصيم خاصة على هذا الإنجاز، منوها بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد لقطاع الطيران.

 


 لغة الأرقام

أشاد أمير القصيم بجهود مدير المطار محمد المجلاد والعاملين معه، الذين بذلوا جهودا عظيمة ليصل هذا المطار لهذه المرحلة.

وقال «كلنا نعرف أهمية لغة الأرقام، حيث كان عدد الرحلات عام 2010 لا يتجاوز 4885 رحلة، وعدد الركاب فيها 409041 راكبا، حتى قفز العام الماضي ليصبح مجموع الرحلات في المطار 15552 رحلة، وعدد الركاب 1718856 راكبا، واصفا هذه الأرقام التي حققها المطار بالقياسية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمير المنطقة في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم، بمناسبة رفع تصنيف المطار من قبل هيئة الطيران المدني ليصبح مطارا دوليا.

13 شركة طيران


فور وصول الأمير فيصل للمطار، أزاح الستار عن اللوحة الجدارية للمسمى الجديد للمطار، ثم تجول في أقسام المطار، مطلعا على صالة القدوم والمغادرة وسير العمل في مشروع التوسعة الجديد لهما. كما شاهد فيلما وثائقيا، يحكي تاريخ المطار الذي أنشئ عام 1410، حتى أصبح يقدم رحلات دولية وداخلية من خلال 13 شركة طيران.

وقال أمير القصيم في تصريحاته خلال الزيارة إن هذه الجهود التي قدمت من العاملين في المطار على مدار الساعة، ومن خلال عدة خدمات أرضية مقدمة قد لا يعلمها الكثير من المسافرين تعكس وجود كفاءة إدارية وتعاون الجميع، منوها بجهود وزير النقل المهندس سليمان الحمدان في هذا الشأن، ودعمه للفريق العامل في المطار.

وأشار الأمير فيصل بن مشعل إلى أن هناك 13 شركة طيران في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم، مؤكدا استعداد المطار لاستقبال أكثر من ذلك مما هو موجود من شركات الطيران، مكررا أن ذلك ليس بالأمر السهل، وأن المسؤولين بالمطار بدعم ومساندة الطيران المدني بصدد التوسع في الرحلات الدولية. وأوضح أن المطار يعمل ليلا ونهارا بأقصى طاقاته ليخدم المسافرين، كاشفا أن المطار ينافس مطارات أقدم وأسبق منه في المجال الدولي والإقليمي، منوها بهمة هؤلاء الرجال الذين يديرون هذا المنجز.


الشحن والتصدير


كشف الأمير فيصل عن أن توسعة المطار تنعكس تدريجيا على الشحن والتصدير خارج المملكة إلى دول العالم، لافتا إلى أنه ينتظر هو والقائمون على المطار البدء في العمل بمشروع المطار الجديد. وبشر أهالي منطقة القصيم بأنهم سيسمعون أخبارا سارة عن المطار الجديد قريبا، متمنيا لمدير المطار والعاملين معه كل نجاح.


 مضاعفة الطاقة الاستيعابية


قدم مدير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم محمد المجلاد بالغ شكره وتقديره لأمير القصيم على متابعته ودعمه الدائم لكل ما فيه خدمة وتطوير المطار، مفيدا بأن الطاقة الاستيعابية الرسمية للمطار تبلغ 450 ألف راكب سنويا، مشيرا إلى أن المطار استقبل العام الماضي أكثر من طاقته الاستيعابية بأربعة أضعاف عن طريق نظام العمل بالساعة، مؤكدا نجاح وفاعلية نظام السلامة بالمطار، إذ إنه لم يحدث ولم يسجل بحمد الله طيلة السنوات السبع الماضية أي حوادث تذكر.  وبين المجلاد أن المطار حصل على تصنيف أمني، ودليل أمني مستقل، ودليل للطيران خاص به، ودليل السلامة SMS الدولي، كاشفا أنه لم يصدر الترخيص الدولي للمطار إلا بتوفيق من الله ثم بدعم أمير المنطقة القصيم. وكشف أن الشحن في المطار حقق رقما خياليا العام المنصرم بلغ 3000%، لاستقباله يوميا الشحنات الدولية من الفواكه وغيرها من عدة أماكن، مشيرا إلى أنه بصدد إنشاء طيران مخصص للشحن في هذا المطار. يذكر أن المطار يحتوي على خدمات خاصة للجنود المرابطين بالحد الجنوبي وأبناء الشهداء، كما يحتوي على خدمات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويحتل المركز الأول في المطارات الداخلية بالمملكة بعدد الركاب دوليا.