مشروع الصحة الأميركي الذي أقر في عهد أوباما تحت مسمى «أوباما كير» استطاع أن يبقى لفترة أطول بعدما تم سحب مشروع القرار الجديد للصحة من قبل الرئيس الأميركي الحالي ترمب الجمعة الماضي.

يؤمن السياسيون في أميركا بأن «أوباما كير» هو الأمثل من حيث الرعاية الصحية التي يحققها للشعب الأميركي، أوباما كير تسمية تم إطلاقها في الولايات المتحدة الأميركية على قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية، وهدفه الرئيسي أن يتم توفير تأمين صحي شامل لكل مواطن أميركي بأقل تكلفة متوقعة، عام 2010 تم طرحه في الكونغرس وفي عام 2012 تمت الموافقة عليه من قبل الحكومة الأميركية آنذاك.

ما يميز نظام أوباما كير أنه يشمل أغلبية المواطنين وبأسعار منخفضة وخاصة لمن لا يوجد لهم تأمين، ويحمي جميع الأشخاص الذين يعانون من أمراض سابقة من رفض الشركات التأمينية، والنظام الصحي التأميني ملزم لكل مواطن، ومن لم يلتحق به يدفع غرامة مالية.

أما مشروع ترمب لتطوير النظام الصحي بالولايات المتحدة الأميركية نظريا على المستوى البعيد سيخفض العبء المالي على الصحة من الناحية الإدارية، وأبرز النقاط التي سعى إليها ترمب في مشروعه المقترح تخفيض حجم المعونة الطبية لأصحاب الدخل المنخض، وكذلك إلغاء الغرامة المالية، وعدم إلزام المواطن للدخول في التأمين، والسماح لشركات التأمين برفع أقساط التأمين على كبار السن.

الشارع الأميركي لم يؤيد كثيرا مشروع ترمب الصحي وكذلك الكونغرس الأميركي، فتم سحب المشروع قبل التصويت عليه، واتفقوا على استمرارية نظام أوباما كير كونه الأجدر والأمثل هذه الفترة.

هل نظام الرعاية الصحية بالولايات المتحدة الأميركية هو الأفضل عالميا بطبيعة الحال؟ لكل مجتمع تطبيقاته الخاصة في الأنظمة الصحية من حيث الدخل والإنفاق.