يغلق ربع نهائي دوري أبطال أوروبا هذا المساء منافساته بمواجهتين لن تنقصهما الإثارة وستكمل محصلتهما أطراف مربع كبار القارة العجوز، وستحظى موقعة «كامب نو» بالاهتمام الأكبر، ليس لأنها تجمع بين عملاقين بحجم برشلونة ويوفنتوس فقط، بل أيضا لأن أصحاب الأرض سيواجهون تحديا كبيرا لتعويض خسارة الذهاب المذلة بتكرار ما فعلوه في مارس الماضي أمام سان جيرمان، فيما ستلعب المواجهة الثانية بين موناكو وبروسيا دورتموند على وقع حادثة التفجير التي ألقت بظلالها على مباراة الذهاب ونجح فيها موناكو بالعودة منتصرا 2/3.


 العودة تتطلب الكثير

يدخل برشلونة مواجهة «كامب نو» هذا المساء للبحث عن «ريمونتادا» جديدة أمام يوفنتوس المنتصر بثلاثية نظيفة ذهابا، ويدرك الكاتالونيون أن مهمتهم هذه المرة مختلفة تماما، فالخصم يملك حصنا دفاعيا صعب الاختراق وراءه العملاق بوفون، بيد أن رفاق ميسي لن يسلموا الراية وكثيرا ما تفوق «البلوجرانا» على كل الظروف، وهو ما أكده نجمه نيمار بقوله «ليس لدينا شيء لنخسره.. عدنا في مباراة سابقة، ويمكننا أن نفعلها مرة ثانية»، وبعيدا عن آمال البرازيلي تتجه المؤشرات نحو قدرة اليوفي على الحفاظ على أفضليته ذهابا، وبأن فريق السيدة العجوز لن يكون باريس سان جيرمان آخر، ويعيش فترة تألق مبهرة محليا وكل ما ينقصه لقب قاري غاب عن خزائنه طويلا.


ورقة التأهل متاحة

 في ملعب «لويس الثاني» بإمارة موناكو الفرنسية لن يكون أمام أصحاب الأرض سوى التعامل بهدوء مع ضيفهم بروسيا دورتموند لإكمال مفاجأة تقدمهم ذهابا 2/3 في «سيجنال إيدونا بارك» وبلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ عام 2004،، بيد أنهم يدركون أن تلك المواجهة صاحبتها ظروف استثنائية بعد أن سبقها هجوم على حافلة دورتموند بالقنابل وضع لاعبيه في حالة صدمة تركت أثرها في أدائهم خلال المباراة التي تم تأجيلها إلى اليوم التالي، ومن المنتظر أن يكون حضور دورتموند مختلفا هذا المساء لقلب النتيجة وهو ما يشير إلى ترقب مباراة مثيرة بين الفريقين سيضاعف من حدتها فارق الهدف ورغبة جامحة من الجانبين للتمسك بمقعد بين كبار أوروبا.