تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تشديد لهجتها ضد النظام الإيراني وقطع مصادر تمويله في المنطقة، حيث شدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون على أن بلاده تعكف على إجراء سياسة شاملة لسياستها تجاه إيران، من خلال إعادة النظر في الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي، والتهديدات التي تشكلها على الأمن العالمي.

وأوضح تيلرسون خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية أول من أمس، أن إدارة ترمب ستدرس الملف الإيراني بشكل أوسع وستقوم بمراجعة الاتفاق النووي الذي لم يحقق الأمل المنشود منه، مؤكدا أن هذا الاتفاق لن يردع إيران عن امتلاك السلاح النووي لو استمر بشكله الحالي وأن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.

وجدد تيلرسون اتهامه لإيران بكونها الممول الأول لنظام الأسد، عبر إرسال مقاتلي الحرس الثوري والميليشيات الأخرى، بالإضافة إلى توفير الأسلحة والتمويل للمتمردين الحوثيين في اليمن، إلى جانب تهديد الملاحة البحرية في منطقة الخليج العربي.

وأكد تيلرسون أن إيران تعد أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وأنها مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها تقوض المصالح الأميركية، واصفا إياها بالدولة غير المنضبطة، وأنها تتحول إلى المسار نفسه الذي سلكته كوريا الشمالية إذا لم يتم ردعها.


أنوع التهديدات


أضاف تيلرسون إن إيران لم تكتف بالتهديد العسكري لأمن المنطقة، بل طال إرهابها المواقع الإلكترونية الحساسة، وذلك عبر تجنيدها لقراصنة وهميين لشن هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج، موضحا أنها باتت مصدر تهديد للاستقرار العالمي. وأشار تيلرسون إلى أن النظام الإيراني يقف وراء الهجمات الإرهابية الأخرى في العالم، ومنها مؤامرة اغتيال وزير الخارجية عادل الجبير الذي شغل منصب سفير السعودية في واشنطن، مشيرا إلى أن طهران لا تزال تعد صاحبة واحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم بسجن المعارضين السياسيين وإعدامهم.


التدخل بالعراق


تطرق تيلرسون إلى الإرهاب الإيراني في العراق، عبر تقديم الدعم للميليشيات العسكرية ولقوات القدس التابعة للحرس الثوري، متهما إياها بأنها تعمل على إضعاف أمن العراق لسنوات. وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أمر الرئيس الأميركي ترمب الوكالات المعنية بمراجعة الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وحول ما إذا كان رفع العقوبات يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي. وبحسب الاتفاق، فإن على وزارة الخارجية إخطار مجلس النواب كل 90 يوما حول التزام إيران بما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة «JCPOA»، في حين يعد هذا أول إخطار من نوعه في عهد الرئيس ترمب.


جرائم إيرانية


إنشاء ميليشيات طائفية


دعم نظام الأسد بالأسحلة والمقاتلين


التدخلات الأمنية في العراق


شن هجمات إلكترونية


تدبير محاولات الاغتيال


سجل أسود في حقوق الإنسان