قال استشاري تجميل إن مراجعة الرجال لعيادات التجميل ازدادت من 5 % إلى 25 %، مطالبا بالتفرقة بين عمليات ما بعد الحوادث والتشوهات الخلقية، والعمليات التكميلية، مشيرا إلى أن ظنون المريض وتوقعاته أبرز المشاكل التي يواجهها طبيب التجميل.

 

الرجال والتجميل

أشار استشاري جراحة التجميل الدكتور بندر العثيان لـ«الوطن»، إن «عمليات التجميل تلقى إقبالاً كبيراً من قبل الرجال، وخصوصاً فئة الشباب، حيث زاد إقبال الرجال على عيادات التجميل من 5 % إلى 25 %، والسبب في ذلك السوشيال ميديا».

وأضاف أن «غالبية العمليات التي يقبل عليها الشباب زراعة الشعر، وإزالة الندبات الناتجة عن حب الشباب في الوجه، وإزالة الشعر بالليزر، وشفط الدهون، والعناية بالبشرة، وإخفاء علامات التقدم بالعمر، وتجميل الأنف، وشد ونحت البطن»، مشيرا إلى أن مراجعي مراكز التجميل تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 60 سنة.



تقنيات حديثة

أوضح العثيان أن «أحدث ما توصلت إليه تقنيات عمليات التجميل تجميل الأنف دون قطع أرنبته، إذ تكون الجراحة فقط عن طريق فتحات الأنف، وهي أكثر ما يقبل عليه المرضى، ولا يوجد في المملكة سوى طبيبان مختصان في هذا النوع من العمليات». وأكد استشاري جراحة التجميل أن أبرز المشاكل التي يواجهها طبيب التجميل تكمن في توقعات المريض وظنونه، فهناك سيدات نحيفات يتخيلن أنهن مصابات بالسمنة، وهذه الحالات تحتاج إلى علاج نفسي، وهناك مرضى يطلبون من طبيب التجميل أن يجعلهم نسخة مطابقة لأحد المشاهير أو النجم المفضل لديهم، وهذه أكبر مشكلة يواجهها الطبيب.



حق رفع الأسعار

أكد العيثان ـ الذي يجري 9 عمليات في الأسبوع 3 في المستشفيات الحكومية و6 في مستشفيات خاصة ـ أن «هناك نوعين من التجميل، تجميل ما بعد الحوادث أو التشوهات الخلقية، وفيه يجب على الطبيب مراعاة المريض ماديا وإنسانيا ومعنويا، والنوع الآخر العمليات التكميلية التي تسعى إلى الجمال وتحسين المظهر الخارجي، وفي هذا النوع يحق للطبيب رفع الأسعار، لأنها تعتبر من الرفاهية والكماليات، وأغلبها لا يدخل في التأمين الطبي لأنها تجميلية وليست مرضية»، مشيرا إلى أن بعض أطباء التجميل يستغلون المرضى مادياً.



تأثير الميديا

أبانت طبيبة بشرة وتجميل الدكتورة إسلام محمد أن «الميديا هي السبب الرئيسي في تغير مفاهيم الجمال وهوس عمليات التجميل، حيث أدت إلى تنافس الرجال والنساء في تحسين المظهر».  وأضافت أن «مهمة طبيب التجميل تعديل الشكل إلى الأفضل وليس تغييره، فالتغيير الكامل لا يقره الدين أو الشرع».