أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أنه غير راض عن الوضع الحالي في الوزارة وفي المستشفيات عموما، مؤكدا أن فريقا طبيا يعمل لتطوير القطاع الصحي في المملكة، قائلا: «تحملونا وأنا متأكد من أن الجميع سيلمس الفارق في الخدمات الصحية المقدمة».

المدن الطبية

بين الربيعة أن الوزارة تعمل بجهد مكثف على أن تكون قريبة من الناس من خلال المدن الطبية ومراكز الرعاية الصحية الأولية في الأحياء. وبين أن الوزارة بدأت بتشكيل مجالس استشارية على المدن الطبية، والتي ستكون أحد المحاور الرئيسية لتعزيز الخدمة من خلال الاستفادة من الشركات الخاصة، وعن المراكز الصحية، قال: «يوجد حاليا حوالي 2300 مركزا، الوزارة عازمة على التوسع فيها لأنها ستكون محورا أساسيا في تقديم خدماتها للمرضى».

تحول صحي

وعد الربيعة بأن تكون النقلة في الخدمات الصحية كبيرة وستحدث فارقا ملحوظا، لكنها تحتاج لبعض السنوات حتى تستطيع الوزارة تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت بوضع اللبنات الأساسية للتحول الصحي الجديد.

تمويل الشركات

لفت الدكتور توفيق الربيعة إلى أن وزارة الصحة حاليا منظمة للقطاع الصحي ومشغلة له بنفس الوقت وهذا فيه تعارض كبير، وأن هدف الوزارة حاليا فصل القطاع التشريعي والتشغيلي، والتحول بجميع المستشفيات تحت مظلة شركات ممولة للخدمات الصحية، مؤكدا أن كافة الخدمات الصحية التي ستقدمها المستشفيات مستقبلاً عن طريق الشركات المشغلة ستكون بالمجان ولا رسوم عليها.

تأمين صحي

أكد وزير الصحة أن ملف التأمين الصحي على المواطنين قادم ولكنه لن يتم بدون تطوير الخدمات الصحية بالانتقال من قطاع مشغل إلى قطاع منظم، الأمر الذي يحتاج لبعض الوقت خلال سنوات قليلة، خصوصا وأن الوزارة درست ولا زالت تستكشف تجارب دول عديدة في التأمين الصحي وترغب الوزارة بتلافي الأخطاء في هذا الموضوع كي لا يتسبب ذلك بتكبد الخسائر المادية.