كشفت الإدارة الأميركية الجديدة، منذ وصولها إلى الحكم مطلع العام الحالي، تحولا بارزا في سياساتها الخارجية، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، إذ ركزت على ملاحقة الأنظمة المتورطة في دعم الإرهاب، والتي تمدد نفوذها بفعل التراجع الكبير وسياسة غض الطرف من إدارة باراك أوباما السابقة. كما أعادت التحالفات التاريخية بين الولايات المتحدة وشركائها في دول الخليح العربي ومنطقة الشرق الأوسط عامة، بما فيها تركيا، ومصر، وغيرها، فيما تعتمد السياسة الجديدة على اتخاذ السعودية مرتكزا لبسط الاستقرار في المنطقة.

وأكد مسؤولون أميركيون هذه السياسة الجديدة، إذ شدد وزير الخارجية ريكس تيلرسون، خلال لقائه مجموعة من رجال الأعمال الأميركيين والسعوديين، أن الشراكة بين البلدين تمتد إلى أكثر من 70 عاما، منتقدا في الآن ذاته، السياسة الإيرانية المصدرة للإرهاب والتطرف لأكثر من دولة. كما جاءت تصريحات تيلرسون، بالتزامن مع ما قاله وزيرالدفاع الأميركي، خلال زيارته السعودية مؤخرا، إذ أوضح أن الرياض تشكل دعامة الإطار الأمني في المنطقة، وأن أي مشكلة في المنطقة وراءها إيران.


محاصرة إيران

نقلت صحيفة جارديان البريطانية عن مصادر، التأكيد على أن وزارة الدفاع الأميركية تدرس زيادة الدعم للتحالف العربي، وذلك لإجبار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على وقف إرهابها وعودتها إلى دائرة الشرعية.

كما أشار مراقبون إلى أن سياسة ترمب تختلف إلى حد كبير عن التي اتبعها سلفه، باراك أوباما في كثير من القضايا المحورية، إذ سعى الأخير إلى انتهاج سياسة الاحتواء والتهدئة مع طهران، نتج عن ذلك إبرام الاتفاق النووي الذي شابَهُ كثير من التجاوزات والثغرات لمصلحة إيران.


التحول الإستراتيجي

شملت التحولات في السياسة الجديدة، إعادة التوازنات والتحالفات الإستراتيجية مع كل من الصين وتركيا ومصر، باعتبار ثقلها السياسي والعسكري، إذ سعت إدارة ترمب إلى توثيق علاقتها معهما في إطار التنسيق الثنائي في مكافحة الإرهاب، وسبل حل الأزمات السورية والعراقية والليبية، بما يتوافق مع طبيعة المرحلة الراهنة.

 


 


أبرز الملامح

- التقارب مع السعودية ودول الخليج

- دعم التحالف العربي

- ملاحقة الإرهاب الإيراني

- التحالفات مع تركيا ومصر والصين

- ردع كوريا الشمالية

- تقويض دور روسيا في أوروبا