أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، أن بداية توطين المولات على مستوى المملكة ستكون من منطقة حائل في بداية 1439، كأول منطقة يطبق فيها القرار بشكل فعلي، ونوه إلى أن القرار جاء بالتفاهم مع أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، وكشف الغفيص عن إيجاد مراكز استشارية لخدمة شباب الأعمال في المنطقة كما هو موجود في المناطق الرئيسية.

جاء ذلك خلال مداخلته في ملتقى شباب الأعمال الذي أطلقته الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة حائل مساء أول من أمس بحضور أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد، وبمشاركة الغفيص، ومحافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان بن أحمد السليمان.



أجأ وسلمى

أكد أمير منطقة حائل، خلال أولى جلسات الملتقى والتي حملت عنوان دور شباب وشابات الأعمال في تحقيق رؤية المملكة 2030، أهمية دور الشباب في تنمية اقتصاد البلد، من أجل ذلك وجد هذا الملتقى الذي يهدف إلى دعم هذه المبادرات الشبابية، وقال إن «أجأ» يكمن في قلب كل شاب حائلي،وإن «سلمى» تكمن في قلب كل شابة حائلية، وهذا يعد محفزا ليذكي نفوس شبابنا وشاباتنا ليتبنوا مجموعة من المبادرات الشبابية تسهم في دفعها جميع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، لأننا نهدف إلى مساندة جميع أبناء وبنات المنطقة، ونرغب في تفعيل دور المشاركة الفعلية من الجميع.

وتحدث عن أهمية إعداد مواقع ومراكز إدارية وضرورة إعداد قادة، من خلال عقد العديد من ورش العمل التي تشارك فيها عدة قطاعات حكومية للوصول إلى جيل يسهم في تطوير اقتصاد المنطقة، ويكون شريكا في صناعة النجاحات الاقتصادية، موجها الدعوة إلى جميع أبناء المنطقة لتقديم الأفكار.



تسعة أعشار

قال الغفيص، إن برنامج تسعة أعشار يعد أحد البرامج المحفزة للشباب والشابات، ووصفه بالمنصة التي توفر لهم القاعدة والأساس لينطلقوا من خلاله في سوق العمل لتحقيق طموحاتهم في امتلاك مشاريع ناجحة في ظل وجود العديد من الفرص الخصبة التي وفرتها الدولة.

وأوضح الغفيص أن الهدف هو ترسيخ مفهوم فرصة العمل وليس الوظيفة، ومن هذا المنطلق فإن هذا البرنامج تحديدا يسهم في بناء النفس والاقتصاد الوطني.

 ورأى أن تمكين القيادات الشابة في قطاعات الأعمال لا يتم إلا بعد تأهيل عالي المستوى كي نخلص إلى مخرجات بأعمال مثمرة في سوق العمل، وهذا في مجمله سيسهم في رفع مستوى السوق مع تنمية 6 آلاف قيادي في المرحلة الأولى.

 وعن العاملين في المجال التطوعي قال الغفيص، إنه أحد البرامج المتوافقة مع رؤية المملكة، وهي تمكين الشباب في الأعمال التطوعية وغرسها في نفوسهم، والوصول إلى 300 ألف متطوع في عام 2020، مشيرا إلى الرغبة في الوصول إلى نسبة 20% من هذا الرقم في السنة المقبلة.

 


محلات التأنيث

أشار الغفيص إلى أن الوزارة بدأت في تطبيق برنامج محلات التأنيث النسائية بالتدريج، والتي تمثل الآن نسبة 80% من المولات والأسواق المغلقة، وأضح أن البدء بتنفيذ مثل هذه الأعمال التطويرية يتم في أعمال تجارية ليست سهلة أو بدائية، لذا فإن تنفيذها يحتاج إلى تدريب متطور كي تدار بفكر اقتصادي عال جدا، وبين معاليه أن التنسيق جار مع أمراء المناطق لاستكمال النسبة المتبقية من البرنامج، موضحا أن البداية ستكون في حائل استجابة لطلب من أمير حائل، خلال العام الهجري 1439، بعد التنسيق مع القطاعات التدريبية في المنطقة.

 وأوضح الغفيص أن بنك التنمية الاجتماعي قام بدعم 1950 مشروعا بواقع 200 مليون ريال في منطقة حائل، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعطي مؤشرات بوجود الفرص الاستثمارية للشباب والشابات في المنطقة لبدء مشاريعهم.

 كما أكد السليمان أن الهيئة أنهت استراتيجياتها بـ(4محاور تهدف في مجملها إلى تذليل العقبات التي قد تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة، وكذلك دخولها في فك بعض الإشكاليات المعيقة للتطوير في بعض القطاعات.