سجلت إحصائية الجمارك تدني واردات المملكة من لحوم الدواجن بنسبة تقدر بـ11%، وأظهرت نسبة الانخفاض خلال ثلاثة أشهر مضت تقدير حجم الانخفاض عن الخمس السنوات الماضية، وساهمت مشكلة الدجاج البرازيلي بشكل كبير في انخفاض المستورد.

وبين التقرير الإحصائي لمصلحة الجمارك السعودية، انخفاض استيراد الدواجن في شهر شعبان الماضي إلى 330 مليون ريال، فيما سجل بذات الشهر من العام الماضي زيادة مضطرة ليصل إلى 426 مليون ريال.



إنفلونزا الطيور

عزا رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن المهندس فيصل القفيدي انخفاض حجم المستورد من الدواجن المجمدة إلى منع هيئة الغذاء والدواء دخول الدجاج المستورد من عدة دول، بسبب إصابتها بإنفلونزا الطيور، وقال «إن السماح للمستثمرين بالاستيراد من خارج البلاد أضر كثيرا بمزارع الدواجن التي يقدر إنتاجها المحلي بنسبة تقارب بـ40%، من الاحتياج المحلي»، مبينا أن الدجاج يعد أحد أهم الوجبات الرئيسية بالموائد السعودية، ويكثر عليه الطلب خلال شهر رمضان وقد تفوق نسبة شرائه 80%.



دعم المحلي

القفيدي أوضح لـ«الوطن»، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة قدرت سابقا بلوغ حجم مزارع الدجاج إلى 567 مزرعة متخصصة، منها 351 مزرعة خاصة بإنتاج الدجاج اللاحم بنسبة 61,9% من إجمالي المزارع، ويتضح من هذه التقارير قدرة المزارع الوطنية على تغطية نسب معقوله للإنتاج المحلي إذا ما تم دعمها وإنصافها، مشيرا إلى أن عدة معوقات تقف أمام نهوض وتطور مزارع مربي الدواجن بالمملكة، منها زيادة الطلب على المستورد لانخفاض سعره، وعدم توفر التأمين التعاوني لمربي الدواجن.



إجراءات حمائية

بين القفيدي أن المملكة تعد من أولى الدول في استهلاك الدواجن، وحسب رؤية المملكة 2030 التي تدعم فيها الإنتاج الوطني يجب التوجه سريعا للحد من الاستيراد في قطاع الدواجن، وعدم إغراق السوق بالرخيص منها، ووضع حد عاجل للصعوبات التي تواجه أصحاب وملاك مزارع الدواجن، كما طالب وزارة التجارة سرعه إصدار قرارات صارمة تجاه المستوردين، وتحديد نسبة الاستيراد، وتقديم الدعم الكافي للمنتج المحلي لقطاع مربي الدواجن.