كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن قرار قطع الدول الأربع علاقاتها مع قطر وتبعتها كل من ليبيا واليمن والمالديف، جاء للضغط على الدوحة وعزلها عن محيطها الخارجي، وذلك بسبب دعمها للجماعات المتشددة، وانفتاحها على السياسة الإيرانية بدلا من الأشقاء الخليجيين.

وأوضح التقرير، أن السعودية وحلفاءها يقودون حراكا ديبلوماسيا شديد اللهجة منذ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة مؤخرا، وتشديد خطابه ضد الإرهاب الإيراني وكل من يدعمه لزعزعة استقرار وأمن المنطقة، مشيرة إلى أن الخطوات القادمة الممكنة تهدف إلى إقناع الدول الأخرى بضرورة عزل قطر من خلال الطرق القانونية.



خسائر متعاظمة

أوضح التقرير، أن إغلاق السعودية المعبر الوحيد مع قطر يهدد إمدادات الغذاء لهذه الدولة الصغيرة، حيث إنها مقبلة على استضافة نهائيات كأس العام لكرة القدم عام 2022، وبالتالي فإنها ستواجه أزمات ومشاكل قد تعيق سير مثل هذه المناسبات.

وأشار التقرير إلى أن الخطوط القطرية التي منعت من التحليق أو النزول في مطارات هذه الدول ستخسر أرباحها وستجد عراقيل كبرى للمرور إلى الدول الغربية وعليها اتخاذ مسارات أخرى، في وقت تسعى فيه هذه الشركة إلى التوسع في مجال الطيران وجلب المزيد من الأرباح في المنطقة.

وأوضح التقرير، أن جذور هذه الأزمة تعود إلى اتهام الدول التي قطعت علاقتها مع قطر بأن الأخيرة تدعم الحركات الإرهابية والانفصالية داخل البلدان العربية، وتكرس الطائفية في بلدان خليجية مثل البحرين، فضلا عن أن أذرعها الإعلامية تكشف ميولها المتطرف ودعم الميليشيات المسلحة.



إنذارات سابقة

لفت التقرير إلى أن الأزمة الخليجية القطرية لم تكن وليدة اللحظة، بل سبقها سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات عام 2014، واتهامها بدعم حركة الإخوان.