يسلط كتاب «الأطماع الإيرانية في الخليج» الصادر عن دار مدارك، لكاتبه عبدالله العلمي، الضوء على العلاقات الثنائية بين دول الخليج وإيران، كاشفا عن الأطماع الإيرانية التي تهدد كل هذه العلاقات.


العلاقات الإماراتية الإيرانية


العنوان الرئيس في العلاقات الإماراتية الإيرانية هو النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، التي استولت عليها إيران سنة 1971، ربما بموجب اتفاق مع البريطانيين قبل انسحابهم من المنطقة.

شَبَهَ كثير من المثقفين احتلال إيران أراضي عربية في الأحواز والجزر الإماراتية، وما يحمله هذا الاحتلال من بغضاء وكراهية، باحتلال إسرائيل لأراض عربية في فلسطين.

في 30 ديسمبر 1971 غزت إيران عسكريا ثلاث جزر عربية واحتلتها ورفعت العلم الإيراني على سفح جبل «الحلوى»، وشُرِدَ سكان هذه الجزر إلى ساحل عمان. وجاء هذا الاحتلال للجزر بعد 3 أشهر من تنازلها عن المطالبة بالبحرين دليل واضح على أن إيران استبدلت منطقة بأخرى.

احتلت إيران هذه الجزر قبل انسحاب بريطانيا من الخليج العربي بـ48 ساعة فقط. وهذه الجزر مهمة بأهلها ومساحتها، وموقعها الاستراتيجي عند مضيق باب السلام (هرمز). الذي يمر منه 75% من النفط العالمي، وفي كل 11 دقيقة تعبر ناقلة ضخمة من هذا المضيق الذي لا يزيد عرضه عن 20 ميلا.

عام 2012 ندد أكثر من ثلاثة أرباع النواب الإيرانيين، في رسالة، بـ«تدخل» الإمارات في الشؤون الداخلية الإيرانية في أعقاب انتقادها زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى المتنازع عليها في الخليج!

مجلس التعاون الخليجي اكتفى بوصف زيارة أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى بأنها تشكل «استفزازا».

بالمقابل، «أدان» المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست رد فعل مجلس التعاون الخليجي.

لم تكتف طهران باغتصاب الجزر الإماراتية، في 14 نوفمبر 2014 أعلن مجلس الوزراء الإماراتي عن قائمة تضم 84 جماعة وتنظيم تصنفها الحكومة الإماراتية على أنها إرهابية ومن بينها حزب الله الحجاز.

رفضت الإمارات جميع الإجراءات والخطط التي تقوم بها إيران بهدف تغيير واقع ومعالم الجزر الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.

يشار إلى أن هناك جزرا عربية أخرى استولت عليها إيران ومنها جزيرة (صرى) في عام 1964، وشيدت فيها مطارا حربيا مهما، وجزيرة (اهنيجم) في عام 1950. احتلت إيران كذلك جزيرة (الغنم) التابعة لعمان والواقعة على مضيق باب السلام (هرمز).

بعد انتصار الثورة (الإسلامية) في إيران والإطاحة بالنظام الملكي، قوبل تغيير النظام في طهران من أبو ظبي بشيء من التفاؤل أملا في حل قضية الجزر الإماراتية الثلاث، وخاصة أن النظام الجديد دعا إلى علاقات حسن الجوار، إلا أن طهران لم تقابل حسن النوايا بالمثل.


العلاقات البحرينية الإيرانية


يروج النظام الإيراني لادعائه المتكرر والمقيت أن البحرين جزء من «الإمبراطورية الإيرانية”. تاريخيا، بلاد فارس طالبت بلا هوادة بملكية البحرين منذ عام 1822.

في 11 نوفمبر 1957، أعلنت إيران إلحاق البحرين بالتقسيمات الإدارية لإيران، معتبرة إياها المحافظة الـ14.

وفي عام 1958 خصصت إيران مقعدين في برلمانها للبحرين شغلهما: عبدالله الزبرة وعبدالحميد العليوات، وهما من الإيرانيين الذين بليت بهم البحرين.

في 14 أغسطس 1971، أثبت الاستفتاء الشعبي رغبة البحرانيين في الحصول على الاستقلال، وصادق مجلس الأمن على نتائج الاستفتاء، لكن إيران استمرت في مطالبتها بالبحرين طبعا بعد قبولها لقرار مجلس الأمن.

التدخل الوقح المستمر في شؤون مملكة البحرين من قبل الأنظمة الإيرانية التي حكمت إيران قديما وحديثا يبين لنا أن الفرس طامعون بكل الأراضي العربية.

عندما هدد الشاه في بداية الأمر بضم البحرين لإيران جاء رد الملك فيصل بن عبدالعزيز حاسما وقويا: «أي هجوم على البحرين يعد هجوما على السعودية وسوف يتم الرد عليه».

حاولت إيران قلب نظام الحكم في البحرين عام 1982، ثم حاولت قلبه مرة أخرى بالتسلل عبر ما سمي بـ «الربيع العربي» عام 2011 بتحريك طابورها الخامس الموالي لها في دول الخليج.

وتعرضت البحرين على مدى السنوات الخمس الماضية? لأعمال عنف وإرهاب تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها عبر أشكال عدة? منها أعمال عنف وإرهاب وتهريب للأسلحة والمتفجرات واستهداف رجال الشرطة? نتج عنها استشهاد 19 رجل أمن وإصابة 3 آلاف آخرين? وتضرر الأبرياء وترويعهم منذ عام 2011. التحقيقات والدلائل كشفت تورط «الحرس الثوري الإيراني» و«حزب الله» في إيواء وتدريب الإرهابيين وتمويلهم ودعم خلايا التجسس والإرهاب التي تم ضبطها? كما تمكنت الأجهزة الأمنية البحرينية من إحباط أعمالها الإجرامية. إعلاميا? تعرضت البحرين لحملات تضليل وتشويه ممنهج في وسائل إعلام ومنظمات أجنبية? منها 40 قناة فضائية مملوكة أو ممولة من إيران سعت إلى إثارة الفتنة الطائفية والانقسام داخل المجتمع البحريني? كما صدرت بيانات مغرضة تتستر بالغطاء الحقوقي لتحقيق أغراض سياسية هدفها التشويه والابتزاز? أو ناتجة عن بيانات مغلوطة أو مصادر أحادية الجانب دون تحري الدقة والمصداقية. في منتصف يونيو 2016، حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين بالسجن 15 سنة وغرامة 200 ألف دينار على متهمين بإدارة وجمع أموال لتمويل جماعة إرهابية تحمل اسم «حزب الله البحريني»، وبالسجن 15 سنة على 6 متهمين آخرين وبإسقاط الجنسية عن الثمانية.

وفي 20 يونيو 2016 أسقطت البحرين الجنسية البحرينية عن عيسى أحمد قاسم، الذي قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، حيث لعب دورا رئيسا في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعا للطائفة وكذلك تبعا للتبعية لأوامره، كما حكمت المحكمة الكبرى المدنية الأولى في البحرين بحل جمعية الوفاق وتصفية أموالها وأيلولتها إلى خزينة الدولة.


العلاقات الكويتية الإيرانية


في عام 1985 تعرضت الأراضي الكويتية لاختراق بري إيراني وقصف بالصواريخ، فضلا عن اتهام الكويت لإيران بمحاولة اغتيال أمير الكويت السابق الشيخ جابر الأحمد الصباح في 25 مايو من العام نفسه، إلى جانب اختطاف طائرة كويتية مدنية وقتل اثنين من ركابها.

في عام 1985 جرت محاولة لاغتيال أمير الكويت بتفجير سيارة مفخخة، وتمكنت السلطات الكويتية من إلقاء القبض على 17 متهما، بينهم لبناني عضو في حزب الله? يتخذ اسما حركيا، إلياس صعب، وهو اسم غير حقيقي.

حزب الله حاول إطلاق سراح هؤلاء الـ17 من السجن عن طريق خطف الطائرة الكويتية «الجابرية» من قبل عماد مغنية مقابل تحرير رهائن الطائرة وتركها، وعندما رفضت الكويت هذه المقايضة بدأ مغنية بقتل الرهائن فقتل منهم اثنين، قبل أن يتوجه إلى الجزائر حيث فاوضته السلطات الجزائرية وأقنعته بإطلاق الرهائن ثم تحرير الطائرة مقابل تهريبه وإعادته إلى طهران التي انطلق منها لتنفيذ جرائمه الإرهابية.

في عام 1986 قامت القوات الإيرانية بمهاجمة ثلاث ناقلات كويتية و10 ناقلات متجهة إلى المواني الكويتية وعائدة منها، زادت إلى 40 عام 1987، وهو ما دفع الكويت إلى تقديم طلب للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لحماية ناقلاتها.

في عام 1988 تمت تسمية «حزب الله» الكويت، الذي يرتبط بـ«حزب الله» اللبناني بزعامة حسن نصرالله، وبدأ نشاط الحزب بفرعه الكويتي خارج حدود الكويت عام 1989، من خلال تفجيرين نُفذا بالقرب من الحرم المكي أثناء موسم الحج، وقام بتنفيذه 16 كويتيا من عناصر التنظيم. وبالرغم أن الكويت تمكنت من الحفاظ على علاقات طبيعية مع إيران في معظم الفترات، إلا أن هذه المؤشرات الإيجابية من طرف الكويت لم تلق استجابة من الجانب الإيراني، ففي عام 2015 تم الكشف عن «خلية العبدلي» التي كشفت عن مخطط يهدف إلى زعزعة أمن الكويت، من خلال مخازن الأسلحة التي تم الكشف عنها ونوعيات الأسلحة التي تم تهريبها إلى الكويت، وتورط في هذه الخلية 26 متهما. وفي أواخر أغسطس 2015 استدعت الكويت القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على سعي طهران تطوير حقل نفطي في الخليج موضع نزاع بين البلدين، وفي منتصف يناير 2016، قضت محكمة الجنايات الكويتية بإعدام إيراني هارب وكويتي بتهم التخابر لصالح إيران وحزب الله اللبناني وحيازة متفجرات. استغلت إيران النائب الكويتي عبدالحميد دشتي للإساءة للسعودية، ما أدى لرفع الحصانة عنه، بعدما ساهمت تجاوزاته بتوتر العلاقات بين الشعوب الخليجية مقابل امتداحه وثنائه واعتزازه بإيران.

 


العلاقات القطرية الإيرانية


وقعت طهران على صفقة استثمارات نفطية مع قطر بقيمة 50 مليار دولار، إضافة إلى الاتفاق على تطوير حقل فارس الجنوبي، وأجرت إيران مناورات عسكرية مشتركة مع قطر، ودربت كوادر خفر السواحل القطرية في مجال مكافحة المخدرات، كما وقعت طهران مع قطر اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة بين البلدين، وتم تخصيص جزء من ميناء بوشهر للتجار القطريين، بينما خصصت السلطات القطرية قطعتي أرض في الرويس والدوحة للتجار الإيرانيين.

وفي كلمة أمام عمومية الأمم المتحدة في نيويورك في 28 سبتمبر 2015، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إن الخلافات الراهنة بين إيران ودول الخليج سياسية وليست مذهبية، وأبدى استعداد الدوحة لاستضافة حوار بين إيران ودول الخليج.

 


العلاقات السعودية الإيرانية


منذ قيام الثورة الخمينية في نهاية السبعينات الميلادية? والمنطقة العربية تعيش واقعا مشحونا? تذكيه من فترة إلى أخرى التدخلات الإيرانية المباشرة? متبوعة بتصريحات المسؤولين الإيرانيين? الطافحة بالعدوانية.

في أغسطس 1987، خرج الحجاج الإيرانيون في مكة المكرمة تأييدا للثورة الإيرانية، وتحول الحج من شهر تكفير الذنوب إلى زيادة الآثام والكراهية والخصام. أصيب العديد من الحجاج. قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران واستمرت هذه القطيعة حتى عام 1991.

في عام 1996، وقع تفجير المجمع السكني في الخبر. واحتضنت إيران أهم المطلوبين في التفجير الذي عملت الاستخبارات الإيرانية على دعم أحد المتورطين فيه.

تدهورت العلاقات السعودية الإيرانية جدا منذ وصول محمود أحمدي نجاد إلى سدة الحكم في 3 أغسطس 2005، والذي أعيد انتخابه في 12 يونيو 2009، وجاء تدهور العلاقة لثلاثة أسباب رئيسية؛ إعلانه بدء البرنامج النووي، وتحريضه مجددا على تصدير الثورة، وإشعال الصراع بين السنة والشيعة.

في 7 مارس 2014 أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن حزب الله السعودي حركة إرهابية، وفي 30 سبتمبر 2015 أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، وفي 21 نوفمبر 2015 كشف تقرير عن مداهمة أمنية لأحد المواقع المشتبه بها في القديح بالقطيف، عن ضبط عملات إيرانية وأسلحة وذخيرة حية وتجهيزات عسكرية ووثائق مزورة، وأجهزة اتصال لاسلكية، وفي بداية يناير 2016 تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم منظم، ووصف مشايخ الشيعة في السعودية الاعتداء على السفارة السعودية في إيران بأنه «اعتداء على شيعة المملكة».

قطعت السعودية علاقاتها مع طهران، وحظر سفر السعوديين إلى طهران، وتضامنت عدد من الدول مع القرار السعودي، وقال الكاتب عبدالرحمن الراشد «إغلاق وخفض البعثات الدبلوماسية للسعودية والإمارات والبحرين والسودان مع إيران هي أسوأ مرحلة مواجهة بين السعودية وإيران في ثلاثين عاما».

في 24 يناير 2016، زعمت السلطات الإيرانية اعتقال نحو 100 شخص على خلفية الهجوم على السفارة السعودية لكن ذلك كان لمجرد الكذب.

طال صبر السعودية على الممارسات الإيرانية العدائية على مدار العقود الثلاثة الماضية. إلا أن الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، دفع صانعي القرار السعودي لاتخاذ قرارهم بقطع العلاقات بإيران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في أراضي المملكة.

وحدد وزير الخارجية السعودي عادل جبير 6 خطوات أمام طهران لتحسين علاقتها مع الرياض:


01 تغيير طهران لسياساتها العدوانية ضد السعودية ودول مجلس التعاون


02 الحد من زرع خلايا إرهابية تزعزع الأمن بما فيها ميليشيات حزب الله والحوثي


03 وقف تهريب الأسلحة والمخدرات إلى المملكة


04 عدم مد الحوثيين بالسلاح والمال والجنود


05 التوقف عن دعم الإرهاب في المنطقة


06 الحد من نشر  الفتنة الطائفية


الإرهاب الإيراني في موسم الحج


تشير العديد من الوثائق والمؤلفات إلى أن تدمير الكعبة أو إلغاء ‏دورها هدف تاريخي مجوسي وقومي فارسي جوهري، منها مثلا: كتاب «مقولات في الاستراتيجية الوطنية» الإيرانية الفارسية، لمؤلفه د. محمد جواد لاريجاني منظّر النظام الإيراني.

من أبرز ما تضمنه الكتاب ما سماه «نظرية إيران أم القُرى»، والتي تمثل قطب رحى السياسة الخارجية الإيرانية. النظرية لا تعترف بمكة المكرمة مركزا للمسلمين، بل ترى أن إيران ممثلة بـ»قُم» و»طهران» هي التي يجب أن تكون مركزا لقيادة المسلمين والعالم الإسلامي! وأن يخضع الجميع لولاية الفقيه!

تاريخ إيران في انتهاك حرمة الحرمين الشريفين وإثارة الفوضى بين ضيوف الرحمن ليس وليد اليوم، بل يوجد سجل حافل بالأحداث المؤسفة والمخزية التي تتنافى مع قدسية هذه الأماكن وحرمتها.

من أشهر مقولات الخميني وأكثرها حقدا على السعودية ما ذكره في خطاب له سنة 1987: «إن نتنازل عن القدس ونسامح صدام ونغفر لكل من أساء لنا، أهون علينا من الحجاز (السعودية) لأن مسألة الحجاز هي من نوع آخر، هذه المسألة هي أهم المسائل، علينا أن نحاربها بكل طاقاتنا وأن نحشد كل المسلمين والعالم ضدها، كلٌّ بطريقته».

وحذرت كثير من الجهات والعلماء المسلمين من إثارة «النعرات الطائفية» و«تسييس الحج» الذي يدخل الأمة الاسلامية في «فتن كبرى»، لكن إيران استمرت في محاولاتها البائسة للعبث بأمن الحجاج وسلامتهم من خلال رفع الشعارات وإقامة التجمعات والمسيرات كما فعلت عام 1980 حين تظاهر حجاجها أمام المسجد النبوي الشريف ورددوا هتافات بعد صلاة العصر ورفعوا صور الخميني.

وفي 1983 عثر مع 21 إيرانيا على منشورات دعائية وصورا وشعارات وتبين أن قدومهم لم يكن بغرض الحج.

وفي أغسطس 1986 تم إيقاف مجموعة من الحجاج الإيرانيين كانت تحمل منشورات وكتبا وصورا دعائية، وقامت بأعمال تظاهر لتخريب موسم الحج.

وفي عام 1987 قام بعض الحجاج الإيرانيين بمظاهرات عارمة أثناء موسم الحج عرفت بـ (أحداث مكة 87) والتي أسفرت عن مقتل 402 شخص (275 من الإيرانيين، 85 من السعوديين، 45 حاجا من بلدان أخرى)، وعن إصابة 649 شخصا (303 من الحجاج الإيرانيين، 145 من السعوديين، 201 حاج من بلدان أخرى).

عام 1989 حدث تفجيران في مكة كان وراءهما إيران.

عام 1990، وجهت أصابع الاتهام إلى إيران، بإطلاق غازات سامة على الحجاج في نفق المعيصم في مكة المكرمة، صبيحة عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى وفاة 1426 من الحجاج من جنسيات مختلفة.