العلم يتطور يوما بعد يوم.. اختراعات جديدة لم تكن تخطر على البال.. في كل المجالات دقيقها وجليلها.. من ذلك ما قرأناه في صحف الأسبوع الماضي عن التوصل إلى قطارات حديثة لا تحتاج إلى مدّ سكك حديدية تستهلك كميات هائلة من مادة الحديد، إضافة إلى التكلفة الكبيرة بما يساند العملية.. والاستغناء عن ذلك كله بعجلات مطاطية تؤدي الغرض، تسير على طرق معبدة كسائر المركبات المعتادة.. جاء في الخبر أن هذا الاكتشاف سيطبق على القطارات خلال العامين القادمين.

لا ريب أن (وزارة النقل) قد أحاطت علما بالاختراع وما هو أحدث منه.. هنا نتمنى عليها الاكتفاء بإنهاء ما هي بصدده الآن من مشروعات قائمة على الخطوط الحديدية، والتوقف لحين بدء العمل بالقطارات المستقبلية لتنفذها في سائر أنحاء المملكة.. في هذا توفير للمال والجهد والوقت على حد سواء.

كلنا يعلم أن بلادنا الغالية مترامية الأرجاء متباعدة المسافات وأن الحافلات والشاحنات ووسائل النقل الأخرى.. قد قضت على الكثير من الأرواح الغالية، وعوقت أعدادا هائلة من المواطنين نتيجة الحوادث المرورية المتكررة، وأن الحاجة ملحة إلى استخدام القطارات للمسافات الطويلة لأنها بعون الله آمن من غيرها، وأقل كلفة بنقل الركاب والوسائل الأخرى.

دولتنا الرشيدة وفَّرت العديد من الطرق الإقليمية والدولية المعبدة الرابطة لكل مدن ومحافظات المناطق بكل اتجاه.

ليس من العسير عليها بعون الله تعالى أن تُحدث مسارين بجانب تلك الطرق من أجل ذهاب وإياب القطارات لإيجاد شبكة نقل سريعة تدفع بعجلة التنمية والتطوير للوطن الحبيب إلى آفاق عالمية، تؤهلنا للمركز الأول.