برأ أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، المشاركين في مواكب العزاء ومناسبات الزواج من التسبب وقوع الحوادث المرورية، مرجعا ذلك إلى أن الوقت الذي يستغرقونه في إغلاق الشوارع لا يتجاوز الـ20 دقيقة.


معضلة الزحام

أرجع الزهراني في تصريح إلى «الوطن»، السبب الرئيسي لوقوع الحوادث في شهر رمضان إلى ازدحام الشوارع بأوقات الذروة، وتحديدا في فترة النهار، إذ يبدأ السائقون قبل الإفطار بالسرعة تدريجيا عبر الطرق السريعة نظرا لاستعجالهم، مما يؤدي إلى وقوعهم في المخالفات مشكلين خطرا على أنفسهم وعلى غيرهم من السائقين. وأضاف أن في فترة المساء يخرج البعض للتسوق، وهي الفترة الأقل زحاما نوعا ما، مشيرا إلى أن هناك جهدا مبذولا من إدارات المرور في الشوارع ومراقبة الإشارات المرورية. وأوضح أن هناك معضلة تتسبب في الحوادث أخيرا، وهي عدم تحرك المركبات المتصادمة من مكانها، في ظل وجود نظام يسمح بتصوير المركبتين المتصادمتين، وتحريكها من مكانها (إيقافها جانب الطريق)، ثم الإبلاغ عن الحادث.


الاختناقات المرورية

أشار أمين عام لجنة السلامة المرورية بالشرقية إلى أن الوقت الذي يقوم فيه رجال المرور أو «نجم» بمباشرة الحوادث المرورية، يتسبب التجمهر في اختناقات تؤدي إلى وقوع الحوادث. وطالب برفع نسبة الوعي لأبناء المجتمع للتعامل مع هذه الحالات بحسب الأنظمة المتعارف عليها لتفادي إعاقة الحركة. وقال: «قمنا سابقا بحملتين تحت عنوان (صوّر، بلّغ، حرّك)». وأوضح أن عن عدم التعامل بهذا الأسلوب الذي يفض من زحام الشوارع، يتسبب في حوادث مرورية بنسبة كبيرة، مطالبا الجهات المعنية باستلام بلاغات الحوادث، إبلاغ أصحاب الحوادث بفض الزحام مباشرة لحين وصول المرور أو نجم للتعامل مع الحادث.

حركة السير

أكد الزهراني أن نظام المرور يشدد بالمعاقبة على أي محاولة إعاقة حركة السير، ولفت إلى أن الأجانب هم من لا يستطيعون التعامل مع الزحام المروري أوقات وقوع الحوادث، مشيرا إلى أن التكدس والزحام المروري يحدث أيضا في المناسبات المختلفة، سواء الحزينة أو المفرحة (زواج، أو تعزية)، إلا أن ذلك لا يتعدى الـ20 دقيقة، ولا يعتبر إشكالية مرورية كبيرة أو سببا لوقوع الحوادث.