لم تمض عدة أشهر على انطلاق مشروع تأمين المعلمين الاختياري في مرحلته الأولى والذي أطلقته وزارة التعليم بالتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في التأمين، حتى بدأت المرحلة الثانية بشكل متحول ومختلف تماما، حيث لم تعد أسعار الباقات موحدة، وأصبح الإفصاح عن الحالة الصحية شرطا للدخول في المشروع.

 يأتي ذلك، بعد أن تغاضت وزارة التعليم وشركة التأمين عن منسوبي الوزارة عن شرط الإفصاح الطبي لطالبي التأمين في المرحلة الأولى والتي انتهت في 10 رمضان الماضي.

 

المرحلة الثانية

أعلنت وزارة التعليم من خلال متحدثها الرسمي مبارك العصيمي بحسابه الرسمي في «تويتر» الأسبوع الماضي، عزم الوزارة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التأمين بدءا من الشهر المقبل، مطالبا الراغبين بالدخول لرابط خاص بالمشروع وتعبئة البيانات المطلوبة والمتعلقة بـ«الإفصاح الطبي» لحالة طالب التأمين ومرافقيه.



تغيير الإجراءات

تغيرت إجراءات التقديم والحصول على الوثيقة في المرحلة الثانية عن المرحلة الأولى، حيث إن المرحلة الأولى تتلخص في رفع طالب التأمين طلبه إلكترونيا من خلال حسابه في نظام فارس التابع للتعليم، ويعتمد من قبل قائد المدرسة، ومن إدارته التعليمية، ومنها يتم الرفع إلكترونيا إلى شركة التأمين لقبوله وإصدار الوثيقة، فيما تتطلب إجراءات الحصول على التأمين في المرحلة الجديدة تعبئة استمارة خاصة بالبيانات، ومن ثم تعبئة استمارة «الإفصاح الطبي» للحالة الصحية لطالب التأمين وإرسالها، ومن ثم تقوم الشركة بدراسته والرد على طالب التأمين برسالة تتضمن إشعاره بـ«قيمة التأمين» بناء على الإفصاح الطبي له، يليها إكمال الإجراءات النظامية من خلال نظام فارس الإلكتروني التابع للتعليم.



مستشفيات حكومية

بحسب متابعة لـ«الوطن»، فإن مشروع التأمين الطبي الاختياري لمنسوبي وزارة التعليم، يشمل عدة مستشفيات حكومية على مستوى مناطق ومحافظات المملكة، إضافة لعدد من المستشفيات والمراكز الأهلية الخاصة. وأوضحت مصادر «الوطن»، أن المشروع في مرحلته الثانية لم يشمل «الوالدين» بالرغم من تأكيدات الوزارة عقب إعلان مشروع التأمين قبل عدة أشهر «النظر في إدراج الوالدين».



صمت الأرقام

في وقت انتهت وزارة التعليم والشركة المتعاقد معها على تقديم خدمة التأمين الصحي الاختياري لمنسوبي الوزارة من المرحلة الأولى، لم تشهد حسابات الوزارة الخاصة بها ومتحدثها الرسمي مبارك العصيمي، إضافة لحساب الشركة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أي إفصاح لأعداد المدرجين في المشروع في مرحلته الأولى، فيما تشهد تلك الحسابات تحركا كبيرا في إيضاح مواعيد وإجراءات التقديم على المشروع.



نقد المشروع

صاحب إعلان مشروع التأمين موجة «نقد» مع إعلانه العام الدراسي المنصرم، حيث وصف بعض المعلمين والمعلمات المشروع بـ«المحبط»، بعد انتظارهم له سنوات طويلة، لافتين إلى أن آليته جاءت بشكل تجاري، عبر شركات تأمين ربحية، في وقت يعتبرون فيه أن الشركات تتسابق لكسب المشرع لأن منسوبي الوزارة وخاصة من المعلمين والمعلمات يصلون لنحو 700 ألف.