كشف أستاذ المحاصيل والمراعي في جامعة القصيم، رئيس مجلس إدارة جمعية «آفاق خضراء» البيئية الدكتور عبدالرحمن الصقير لـ«الوطن» أن تربية الإبل تفرز تحديين، أحدهما أن الأعداد المتزايدة من الإبل التي أدت إلى تدهور خطير في الغطاء النباتي الطبيعي بأهميته الكبيرة، والآخر ما تسببه الإبل السائبة من حوادث مميتة نتيجة اصطدام السيارات بها، بل وحتى القطارات.


نشاط ترفي

قال الصقير «رغم النهضة التي تشهدها المملكة منذ عقود، والتغير الكبير الذي طرأ على نمط حياة المواطن نتيجة الاستقرار بعد اكتشاف النفط، وما تبعه من انتشار التعليم وازدهار الاقتصاد وتنوع مصادر في كسب الرزق، لا تزال تربية الإبل تمارس وإن كانت بصورة مختلفة عما كان عليه الحال سابقاً، حيث أوكلت مهمة الرعي وتربية الماشية بشكل يكاد يكون كامل إلى عمال أجانب، وتحولت هذه المهنة شيئاً فشيئاً إلى نشاط ترفي لا يضيف شيئاً للدخل القومي للمملكة إن لم يكن يشكل عبئاً اقتصادياً».




تدني المردود الاقتصادي

أوضح أستاذ المحاصيل والمراعي في جامعة القصيم أن «المراعي الطبيعية ثروة وطنية ومورد طبيعي على قدر كبير من الأهمية الاقتصادية والبيئية، فهي توفر الغذاء والمأوى للكثير من الحيوانات البرية والمستأنسة، هذا غير دورها الحيوي في التوازن البيئي، وتقليل الآثار الضارة للاحتباس الحراري والتلوث، ولكن هذه المراعي في المملكة تعرضت خلال العقود الماضية لمزيد من التدهور نتيجة بعض الممارسات والأنشطة البشرية كتجريف التربة، والتوسع الزراعي، والاحتطاب، والرعي غير المنظم، وانتشار ثقافة ترفيه الحيوانات، وفي ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الماشية في السنوات الأخيرة زاد الضغط على المراعي، وبالتالي أصيبت بالمزيد من التدهور، دون أن يكون لذلك أهمية اقتصادية تذكر، مما أدى في النهاية إلى تدني المردود الاقتصادي من المراعي الطبيعية لدرجة غير مسبوقة».




تدني المردود الاقتصادي

أوضح أستاذ المحاصيل والمراعي في جامعة القصيم أن «المراعي الطبيعية ثروة وطنية ومورد طبيعي على قدر كبير من الأهمية الاقتصادية والبيئية، فهي توفر الغذاء والمأوى للكثير من الحيوانات البرية والمستأنسة، هذا غير دورها الحيوي في التوازن البيئي، وتقليل الآثار الضارة للاحتباس الحراري والتلوث، ولكن هذه المراعي في المملكة تعرضت خلال العقود الماضية لمزيد من التدهور نتيجة بعض الممارسات والأنشطة البشرية كتجريف التربة، والتوسع الزراعي، والاحتطاب، والرعي غير المنظم، وانتشار ثقافة ترفيه الحيوانات، وفي ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الماشية في السنوات الأخيرة زاد الضغط على المراعي، وبالتالي أصيبت بالمزيد من التدهور، دون أن يكون لذلك أهمية اقتصادية تذكر، مما أدى في النهاية إلى تدني المردود الاقتصادي من المراعي الطبيعية لدرجة غير مسبوقة».




تغيير أنماط الرعي

أبان الصقير أن «للرعي التقليدي غير المنظم سلبيات أخرى، منها انخفاض إنتاجية الحيوانات بسبب تدني كمية نباتات المراعي، وضعف قيمتها الغذائية، وارتفاع تكاليف تربية الماشية بسبب الحاجة المستمرة للتنقل، وتوفير متطلبات الحيوانات، وصعوبة السيطرة على الأمراض والأوبئة الخطيرة، مع تعذر تطبيق برامج تربية وإكثار حديثة، وغياب المعلومات والإحصائيات للجهات المعنية بالثروة الحيوانية، كما أن الإبل في نظام الرعي التقليدي تسبب الكثير من حوادث السيارات المأساوية في عدة مناطق من المملكة مما يستدعي تغييراً شاملاً في أنماط الرعي وتربية الحيوانات وتنقلها».


مدن تربية نموذجية

اقترح رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق خضراء البيئية أن «تطبق وزارة البيئة والمياه والزراعة نظام تربية الماشية في مدن تربية نموذجية، حيث يستعاض عن الرعي المشاع للأغنام والإبل بإنشاء مجمعات حظائر نموذجية في مناطق تحدد وفقاً لمعايير خاصة، وتنشأ هذه المجمعات عن طريق مستثمرين توفر لهم الوزارة المساندة والدعم اللازمين لنجاح هذا الاستثمار، بحيث يحتوي كل مجمع على حظائر كبيرة وحديثة تؤجر لمربي الماشية، ويتم تحديد مساحة كل حظيرة ورسوم تأجيرها وفق حجم الماشية لكل مربى».

وأضاف أن «تنفيذ هذا النمط من تربية الماشية يمكن أن يبدأ بشكل اختياري في المرحلة الأولى، مع منح أصحاب الماشية الذين ينتقلون لهذا النوع من التربية مميزات وحوافز مثل الحصول على أسعار مخفضة للأعلاف والخدمات البيطرية التي يوفرها المشروع».

 


مزايا المدن النموذجية:

وقف تدهور المراعي والمحافظة على الغطاء النباتي

تنمية الثروة الحيوانية وتطويرها

سهولة السيطرة على الأمراض والأوبئة

تقليل حوادث السيارات الناتجة عن الجمال

الاستفادة من بعض المنتجات الثانوية كالأسمدة

خلق الوظائف في البيطرة ورعاية الحيوان وتصنيع الغذاء

تسهيل حصر وتقييم الثروة الحيوانية

إتاحة الفرصة للباحثين لإجراء الأبحاث المتعلقة بمكافحة الأمراض والإكثار والتغذية