أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، رفض المملكة لكل الدعوات الهادفة لتسييس الحج وتدويله، وقال في رد على سؤال لـ«الوطن» حول حملات دولة قطر الداعية لتسييس الحج وتدويله والتقليل من دور المملكة في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن «الجواب في عنوان هذه الحملة وهو أن الحج عبادة وسلوك حضاري وليس هناك تسييس للحج».


300 مليون لتطوير الخدمات

أعلن أمير منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب تدشينه لحملة الحج عبادة وسلوك حضاري في عامها العاشر تحت شعار «الحج رسالة سلام» في رد على سؤال لـ«الوطن» عن المشاريع التي تم تنفيذها، بأن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة نفذت هذا العام مشاريع بقيمة 300 مليون ريال لتحسين الخدمات وتطويرها في الموسم الحالي، مؤكدا أن كافة الجهات الحكومية والمعنية بخدمة الحجيج لها إنجازات كبيرة لراحة ضيوف الرحمن ولينعموا بتأدية نسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة.


تطوير المشاعر

عن المشاريع المستقبلية التي تعتزم الدولة تنفيذها بالمشاعر المقدسة، أشار الأمير خالد الفيصل إلى أن هيئة تطوير المنطقة ووزارة الحج والعمرة سينفذان مشروعا كبيرا في المشاعر المقدسة سيتم الإعلان عنه في وقته.


تسخير كافة الإمكانات

أكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً تحرص على تقديم كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، داعيا حجاج بيت الله الحرام إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية، وأن يكونوا أنموذجا حضاريا للإنسان المسلم.


إنجازات حملة الحج

أعلن أمير منطقة مكة المكرمة أن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري منذ انطلاقتها حققت إنجازات ونجاحات كبيرة ويأتي في مقدمتها تقليص نسب المخالفين إلى 5% خلال موسم الحج الماضي مقارنة بــ9% في العام الذي قبله، مقدما الشكر لكل الجهات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.

وحول التشكيك في جدوى الحملة قال الأمير خالد الفيصل «التشكيك كثير ولكن العبرة بالنتائج والإنجاز»، مؤكدا أن الأنظمة ستطبق بكل حزم بأخلاق إسلامية.


اهتمام القيادة بضيوف الرحمن

قدّم الأمير خالد الفيصل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده، نظير الاهتمام بضيوف الرحمن، كذلك لكافة الجهات المشاركة في خدمة الحجاج، ولوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والجهات الأمنية والأمن العام على وجه الخصوص على ما يؤدونه من جهد كبير قبل وأثناء وبعد الحج.

وأضاف «الشكر كذلك لوزارة الحج والعمرة على ما تقوم به من جهود في التنظيم والإدارة والتوجيه بهدف تطبيق الأنظمة»، مؤكدا أنه بتطبيق الأنظمة نكسب احترام الزوار.


تدشين الحملة

كان أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه الأمير عبدالله بن بندر، دشنا حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها العاشر، بحضور وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، ومساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات مدير الأمن العام المكلف الفريق أول سعيد القحطاني، وقائد قوات الطوارئ الخاصة الفريق أول خالد الحربي، وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين، وذلك في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة.


الحج رسالة سلام

تواصل الحملة نشر رسالتها هذا العام 1438 «الحج رسالة سلام» وستعمل على تأصيل الهدف الأسمى في التقاء الملايين لأداء فريضة أساسها السلام والروحانية، وتهدف مرتكزات الحملة على توعية الحجاج بالالتزام بالأنظمة والقوانين العامة التي تسهم بشكل جوهري في سبيل تحقيق «حج آمن وبسلام».


سكن حجاج الخارج تحدده دولهم

قال وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن لـ«الوطن» إن «حملة الحج عبادة وسلوك حضاري تكرس هذه المبادئ لتأدية فريضة الحج بلا رفث ولا فسوق ولا جدال، فالهدف من الحج هو العبادة والطاعة والسلام»، مؤكدا بنتن عدم صحة ما يتم تناقله عن تقصير المملكة في تقديم السكن الملائم لضيوف الرحمن القادمين من الخارج، منوها إلى أن من يحدد سكن الحجاج هم شؤون الحجاج بالدولة القادمين منها وهي بمثابة الوكيل السياحي لهم.


جولة تفقدية للدائري الرابع

من جهة أخرى، تفقد أمير منطقة مكة المكرمة أمس، الطريق الدائري الرابع بالعاصمة المقدسة، الذي تشرف على تنفيذه هيئة تطوير المنطقة، وتنفذه أمانة العاصمة المقدسة، ويعد جزءًا مكملاً لمنظومة الطرق الدائرية الأربعة التي نفذت في مدينة مكة ضمن مشروع إعمار مكة، بهدف تسهيل الحركة المرورية وتخفيف الضغط المروري على المنطقة المركزية.

واطلع الأمير خالد الفيصل خلال الجولة على مجسمات للمشروع، إضافة إلى مناظير لمشاريع أمانة العاصمة المقدسة الخاصة بتزيين مداخل مكة المكرمة من الناحية الغربية والمرتبطة بالدائري الرابع، كما وقف ميدانياً على الأعمال الجاري تنفيذها في المشروع، وتحديداً في جزء الطريق المؤدي إلى المدينة المنورة.


معالجة الازدحامات المرورية

يعمل الطريق الدائري الرابع على تسهيل حركة المرور ومعالجة ازدحام الحركة المرورية وحركة المشاة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمنطقة المركزية، ويربط المحاور الرئيسية المؤدية من وإلى مكة المكرمة مع بعضها البعض بطريق دائري، ويسهم في فك الاختناقات المرورية، إضافة لتخفيف العبء عن الطرق القائمة، كونه ينسجم مع البيئة العمرانية في المناطق التي يمر بها وتكامله مع شبكة الطرق، إذ إنه يراعي أساليب النقل المختلفة المتوفرة حالياً، ويوفر سرعات وسعات مرورية عالية ما يؤمن سهولة التنقل.


بتكلفة 9 مليارات

بلغت تكلفة المشروع 9 مليارات ريال تشمل أعمال التنفيذ ونزع ملكيات الأراضي التي يمر بها، وبلغت نسبة الإنجاز في الطريق أكثر من 75%، ويبلغ طول الدائري الرابع أكثر من 65 كيلومترا وبعرض (100) متر، ويمتد من طريق السيل إلى العوالي، ومنها إلى بطحاء قريش والعكيشية وأم الكتاد مروراً بطريق الهدا، وطريق جدة السريع، وطريق جدة القديم أم الجود، والعمرة طريق المدينة.