أكد الملحق السعودي في واشطن الدكتور محمد العيسى لـ«الوطن» أن الملحقية لم تستقبل حتى الآن أي اتصالات تفيد بتضرر أي سعوديين في ولايتي تكساس ولويزيانا الأميركيتين اللتين ضربهما إعصار «هارفي» في وقت متأخر من مساء الجمعة. وأضاف أن الملحقية قبل أيام من وصول الإعصار أرسلت بالبريد الإلكتروني رسالة إلى جميع المبتعثين في هاتين الولايتين تحذرهم من الإعصار، مرفق معها دليل يتضمن التنبيهات والتحذيرات وضرورة متابعة الأخبار التلفزيونية المحلية باستمرار وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى. وتابع أن عدد الطلاب الموجودين في هاتين الولايتين يبلغ نحو 3000 طالب وطالبة. إلى ذلك تحرك «هارفي»، وهو أقوى إعصار يجتاح ولاية تكساس منذ أكثر من 50 عاما، ببطء فوق اليابسة أمس السبت فتساقطت أمطار غزيرة، يتوقع أن تتسبب في سيول كارثية بعدما ضرب الساحل برياح عاتية. وقالت شركات مرافق في تكساس إن الكهرباء انقطعت عن نحو ربع مليون عميل. و«هارفي» هو أقوى إعصار يجتاح تكساس، مركز صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة، منذ 1961.

وبدا أن بلدة روكبورت من أكثر البلدات المتضررة بالإعصار. وقبل وصوله إلى اليابسة، أصدر رئيس البلدية إرشادات للسكان بكتابة أسمائهم على أذرعهم ليسهل التعرف عليهم في حالة الوفاة أو الإصابة. من جهته، قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن العاصفة ضعفت في وقت مبكر من صباح أمس، لكنها لا تزال إعصارا قويا لأنها تتحرك فوق اليابسة بسرعة نحو 10 كيلومترات في الساعة.