بينما عبرت موسكو عن غضبها من القرار الأميركي الأخير بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، ومنع موسكو من استخدام مبان تابعة لها في نيويورك وواشنطن، أشارت تقارير إلى مخاوف غربية  من المناورات العسكرية التي ستجريها روسيا في البحر الأسود، خلال الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر الجاري في بيلاروسيا وروسيا الغربية، مشيرة إلى انتقاد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بما في ذلك دول البلطيق وبولندا، موسكو لعدم الشفافية، وشككوا في نواياها، وسط تصاعد التوتر حول القتال في أوكرانيا.

وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قد وصف مصادرة 5 مبان من العقارات المملوكة للبعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، بأنه استيلاء غير شرعي مؤكدا أن روسيا سترد.

 كما وصف أوشاكوف وضع العلاقات الثنائية بأنه سيء، لكنه أقرّ في الوقت نفسه بأن أحدا من الطرفين يجب أن يحتكم إلى العقل السليم لوقف هذه المهزلة.



هجوم مفاجئ

برزت المخاوف الغربية حول المناورات المخطط لها من أن روسيا يمكن أن تبقي قواتها في بيلاروسيا بعد التدريبات، أو القيام بهجوم مفاجئ على البلطيق، فيما رفض نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال الكسندر فومين ما وصفه بـ»التخريف» الغربي حول ما يسمى بالتهديد الروسي. وقال إن مزاعم البعض وصلت إلى حد الادعاء بأن تمارين «زاباد  2017» سوف تكون بمثابة منصة للغزو واحتلال ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا.

وقال فومين إن الجيش الروسي سيدعو المراقبين الأجانب إلى المناورات التي ستشمل 5500 جندي روسي و7200 جندي بيلاروسي وحوالي 70 طائرة و250 دبابة و200 نظام مدفعي و10 سفن بحرية.



التشكيك في نوايا موسكو

يتخوف جيران روسيا من أن تكون التدريبات أكبر بكثير من النطاق المعلن رسميا، حيث أعلن وزير الدفاع الآستوني يوري لويك في وقت سابق، أن موسكو ستتمكن من نشر ما يصل إلى 100 ألف جندي. كما شكك نائب وزير الدفاع البولندي ميشال دوركزيك في المزاعم الرسمية لروسيا قائلا إن وارسو تتوقع نشر المزيد من الجنود الروس والمعدات.

ومن جانبه قال الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ إن الحلف سيرسل اثنين من المراقبين إلى المناورات، لكنه أشار إلى أن المعلومات التي تقدمها روسيا البيضاء لا تشكل الرصد الحقيقي. وأضاف أن الناتو يسعى إلى اتباع طريقة أكثر دقة لمراقبة هذه التدريبات.