ثمن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بيير كرينبول مساهمة المملكة العربية السعودية في ميزانية برامج الوكالة، داعيا الدول العربية لدعم الوكالة بقوة لتتمكن من المحافظة على دورها الحيوي والمهم في خدمة 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني.

وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب أمس، «إن الدعم السياسي العربي ضروري لحماية مهمة الوكالة من خلال قرارات الجامعة العربية، ومن خلال القرارات التي يتم تباحثها بالجمعية العامة للأمم المتحدة»، مؤكدًا أهمية وحيوية الدعم العربي للوكالة.

وقدم المفوض العام الشكر للدول الأعضاء في الجامعة العربية للدعم الذي قدموه أثناء المشاورات التي عقدت في نيويورك العام الجاري، حيث تم التباحث حيال أفكار جديدة لتأمين التمويل للأونروا خاصة إنشاء صندوق وقف مع البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق ائتماني مع مجموعة البنك الدولي، مؤكدا أهمية الدعم الدبلوماسي لدول الجامعة العربية لهاتين المبادرتين الحيويتين.

وأشاد في هذا الخصوص بالإساهامات المقدمة من المملكة والكويت والإمارات لميزانية برامج الوكالة، مما مكنها من المحافظة على استمرارية خدماتها خلال عامي 2015-2016، مطالبا بتكرار هذه التجربة التي شهدت نجاحا خلال العامين الماضيين.

وأوضح أن الوكالة تواجه هذا العام عجزا في ميزانيتها يبلغ 126 مليون دولار، وأنه لن يكون لديها أي أموال بنهاية الشهر الجاري، داعيا الشركاء الإقليميين لتجديد إسهاماتهم السخية المماثلة للأعوام الأخيرة.

وعبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن أسفه حيال مصير اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الذين يعانون المزيد من الفقر والألم.