تعيش ملاعب أوروبا مساء كرويا آخر بمتابعة 8 مواجهات تنتهي معها منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري الأبطال التي شهدت أمس انطلاقتها الأولى، وينتظر أن تتواصل المتعة الكروية هذا اليوم من خلال مواعيد لن تقل إثارة، لعل أبرزها استهلال الأندية الإنجليزية ليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام مشوارها القاري أمام إشبيلية وفينورد وبروسيا دروتموند على التوالي.


ذكريات بازل

بعد 3 مواسم من الغياب عن مسرح المسابقة، يستهل ليفربول مشواره في مجموعته الخامسة على ملعبه «إنفيلد» بمواجهة صعبة ضد إشبيلية وبذكريات خسارة نهائي دوري أوروبا 2016 أمامه في «بازل» السويسرية، وبينما يتواجد «الريدز» للمرة الثانية فقط في 8 مواسم، يتمتع الفريق الأندلسي بحضور ثالث متتال في هذه المرحلة، متطلعا لتحقيق نجاح أكبر مما حققه الموسم الماضي ببلوغه دور الـ16، والمعطيات تمنح نزالهما كل عوامل الإثارة وتضعه بين مواجهات اليوم المرتقبة.

ويلاقي ماريبو السلوفيني بملعبه «لودسكي فرت» ضيفه سبارتاك موسكو الروسي في ذات المجموعة، ولم يسبق للفريقين أن واجها بعضهما من قبل أوروبيا، مما سيكون دافعا لهما لحصد نقاط اللقاء في بداية مشوارهما، وبتواجدهما مع ليفربول وإشبيلية أيضا في المجموعة ستكون البداية الإيجابية لأي منهما ذات قيمة عالية.


هروب مبكر

فرضت القرعة على فينورد مواجهة مانشستر سيتي كأول حضور لبطل هولندا بعد غياب عن المسابقة استمر 15 عاما، ويبحث فينورد عن انتصاره الأول في البطولة منذ عقد ونصف تقريبا، بيد أن تلك المهمة ستصطدم بقوة ضيفه الإنجليزي الذي يتطلع من جديد للذهاب أبعد في المسابقة، بعد أن بات طرفا معتادا فيها خلال الأعوام الأخيرة، ويأمل فينورد في بداية مثالية والاستفادة من خوض اللقاء بملعبه لتجاوز قوة «السيتيزن» وخبرة مدربهم الإسباني بيب جوارديولا.  في اللقاء الآخر يستضيف شاختار دونيتسك الأوكراني بملعبه «دونبار أرينا» خصمه نابولي الإيطالي الذي يستهل مشواره للموسم الثاني على التوالي في أوكرانيا، ويتطلع اليوم وبعد 12 شهرا لتكرار انتصاره حينها على دينامو كيف، ورغم أن كلا الفريقين يحمل مسبقا تجربة غنية في دوري الأبطال لم يلتق شاختار ونابولي وجها لوجه من قبل، وفي مجموعة وصفت بالأقوى ستكون نقاط اليوم مهمة تحسبا لتقلبات المواجهات المقبلة.


تفوق برتغالي

في ملعبه «الدراجاو» وفي افتتاحية المجموعة السابعة، يتطلع بورتو البرتغالي لتوسيع رقمه بعدم تعرضه لأي خسارة خلال آخر 8 مباريات جمعته في المسابقة بفريق تركي عندما يستضيف بشكتاش هذا المساء، ورغم أن التاريخ يسجل تفوق بورتو في 4 مواجهات سابقة مع ضيفه بانتصاره في 3 منها، واكتفاء بشكتاش بانتصارين فقط في 11 مواجهة ضد فريق برتغالي، تبقى مواجهة فريقين مرشحين لإحدى بطاقتي التأهل مفتوحة أمام كل الاحتمالات.

وفي حضوره الأوروبي الأول وضمن المجموعة ذاتها، يستقبل لايبزيج الألماني بملعبه «ريد بول أرينا» زائرا معتبرا هو بطل فرنسا موناكو أحد أطراف نصف نهائي الموسم الماضي، وفي وقت يسجل التاريخ لمفاجأة «البوندسليجا» مباراته القارية الأولى تحمل المواجهة الرقم 175 لموناكو الذي يأمل في الاستفادة من نقص خبرة مستضيفه والعودة بنقاط اللقاء كبداية مثالية في الطريق لتكرار إنجاز الموسم الماضي المميز.


عقدة ويمبلي

يتطلع توتنهام إلى تحسين سجله على أرض ملعب «ويمبلي» عندما يحل بروسيا دورتموند ضيفا عليه ضمن المجموعة الثامنة في واحدة من أبرز مواجهات اليوم، ولم ينجح الفريق الإنجليزي سوى في تحقيق انتصار واحد خلال 4 مباريات خاضها على ملعبه الموسم الماضي، ولن تكون مهمته سهلة وهو يواجه منافسا صلبا بات حضوره معتادا في الأدوار المتقدمة من المسابقة، بيد أن تواجد ريال مدريد معهما في المجموعة سيجعل من الفريقين أكثر حرصا على نتيجة إيجابية.

وفي معقله «سانتياجو برنابيو» يستهل ريال مدريد حملة الدفاع عن لقبه باستضافة أبويل القبرصي العائد للواجهة بعد 3 أعوام في لقاء سيحفز ذكريات الحملة الأوروبية الأكثر تميزا في تاريخ الفريق القبرصي، ويتطلع رونالدو ورفاقه إلى تجنب أي مفاجآت محتملة من قبل ضيوفهم وتحقيق انتصار مقنع في بداية مشوار «الميرينجي» بحثا عن لقب ثالث متتال كأول فريق ينجح في تحقيق ذلك منذ 40 عاما.



  • لم يخسر حامل اللقب ريال مدريد بملعبه في دور المجموعات منذ 8 مواسم

  • فوز واحد فقط سجله توتنهام الموسم الماضي خلال 4 مباريات خاضها بويمبلي

  • نابولي يحمل سجلا مميزا في 9 مباريات خاضها خارج أرضه

  • مانشستر سيتي أخفق في تحقيق أي انتصار خارج أرضه في نسخة الموسم الماضي

  • منذ سقوطه 3/0 أمام الريال في 2014 لم يخسر ليفربول بملعبه