جددت الجامعة العربية أمس، رفضها المطلق وإدانتها محاولات إيران المستمرة للتدخل في الشأن العربي الداخلي، مطالبة إيران بالكف عن دورها السلبي الذي يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال أعمال الدورة العادية الـ«148» لمجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس.

وأعلن رئيس أعمال رئاسة الدورة ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، رفضه القاطع للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، محذرا إيران من تداعيات عدم مراعاتها مبادئ حسن الجوار واحترام السيادة الوطنية، ومؤكدا على ضرورة إنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.

وشدد يوسف على أن التحديات الجسيمة والمخاطر المحدقة بالأمن القومي العربي تستدعي تكثيف التعاون والتنسيق، وتستوجب تبني أنجح السبل للتصدي لها والعمل على تطوير آليات مكافحة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابع تمويله من خلال اتباع استراتيجي تنطوي على تكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية والقضاء على الفكر المتطرف، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والوسطية ونبذ الكراهية.



رفض الحوثيين للسلام

قال أمين عام جامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، إنه على إيران وقف تدخلاتها في الشؤون العربية للدول الأعضاء بمجلس الجامعة، مشيرا إلى أن الحوثيين في اليمن رفضوا كل مبادرات السلام ويواصلون اعتداءاتهم بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية، مشددا على أن سورية المستقبل يجب أن تكون صاحبة السيادة على أراضيها وهو ما يستلزم خروج كافة الميليشيات الأجنبية.  وأضاف أن إسرائيل تواصل إجراءاتها ومخططاتها لتدمير حل الدولتين أو أي محاولة لاستئناف عملية السلام، كما أنها ما زالت تشعر أنه في إمكانها استمرار احتلالها مع تطبيع علاقاتها مع دول العالم، مطالبا المجتمع الدولي بأن يكون أكثر صلابة في مواجهة انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.

 

واقع إقليمي صعب

ذكر وزير الخارجية المصري، سامح شكري ، في كلمته أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب، أن الواقع الإقليمي الصعب في المنطقة وما تشهده من أوضاع سياسية وأمنية مؤلمة مع تصاعد الصراعات التي تمزق بعض دولنا العربية قد فتحت الباب لتدخلات دولية وإقليمية.

وأشار إلى أن العالم العربي يشهد أزمات ومصاعب كثيرة يجب تضافر جميع الجهود العربية لمواجهتها من خلال الجامعة العربية، مؤكدا أن بلاده تعمل على مواجهة الأزمات العربية على رأسها محاربة الإرهاب والقضية المركزية للعرب وهى القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مستعرضا جهود حل الأزمات التي تعيشها كل من سورية وليبيا واليمن.