كشفت وزارة الصحة أن عدد المتقدمين للفحص قبل الزواج منذ بدء البرنامج عام 1425 وحتى تاريخه حوالي 4 ملايين متقدم، وأن عدد الحالات التي أظهرت النتائج عدم توافقها، وتمت إحالتها إلى المشورة الطبية بسبب أمراض وراثية يتراوح ما بين 15 ألفا إلى 18 ألف حالة خلال عام.


حالات عدم التوافق

ذكرت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية لوزارة الصحة لـ«الوطن» أن «الاستجابة للمشورة الطبية بعدم استكمال إجراء عقد النكاح لعدم التوافق لقناعتهم بخطورة انتقال الأمراض الوراثية إلى ذرياتهم على مستوى المملكة بلغت 60 % بنهاية عام 1438»، مشيرة إلى الذين تمت إحالتهم إلى عيادة المشورة، وتم إقناعهم كانت 9.2 % عام 1425 عند بداية انطلاقة البرنامج.

وأضافت أن «الأنيميا المنجلية من أمراض الدم الوراثية المعروفة التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء بصفة وراثية متنحية، أي أن سلامة أحد الأبوين لا تؤدي إلى نقل المرض للأبناء، وهي تسبب الكثير من الأعراض، والاختلاطات، كفقر الدم، والنوب الألمية الشديدة، والإنتانات، ويتأثر النمو، ويتأخر البلوغ، ويصاب القلب، والبنكرياس، والدماغ، وبقية أعضاء الجسم تباعاً، وتحدث الوفاة بقصور القلب، والدوران الدموي».


الفرق بين حامل المرض والمصاب

أوضحت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية لوزارة الصحة أن «هناك اختلافات بين الحامل والمصاب بالأنيميا المنجلية، فالحامل للمرض هو الشخص الذي يحمل مورثة المرض، ولا تظهر عليه علامات المرض، ولا ينقل المرض للأبناء إذا ارتبط بشخص سليم، وهو الزواج الآمن أو المتوافق، ولكنه ينقل المرض للأبناء في حال ارتباطه بشخص حامل للمرض أو مصاب به، وهو ما يسمى الزواج غير الآمن أو غير المتوافق، في حين أن المصاب بالمرض يحمل مورثة المرض وتظهر عليه علامات المرض، ولا ينقل المرض إلى الأبناء إذا ارتبط بشخص سليم، وينقل المرض للأبناء في حال ارتباطه بشخص حامل للمرض أو مصاب به».


القاعدة الذهبية

أكدت الإدارة أهمية توعية وتثقيف المجتمع بالفحص الطبي للمقبلين على الزواج، لمعرفة الأمراض الوراثية التي قد تصبح عبئاً على الأسرة والمرافق الصحية في المستقبل، لتكوين أسرة خالية من الأمراض الوراثية الخطيرة مثل الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا»، وأنيميا الفول الخطيرة، مشيرة إلى أن هناك قاعدة ذهبية للوقاية من الأنيميا المنجلية، وهي أنه يكفي أن يكون أحد الأبوين سليماً أي غير حامل للأنيميا، أو غير مصاب بها.