أوضحت دراسات لباحثين من جامعة أكسفورد، وفقا لموقعBusiness Insider أن بروز الذكاء الاصطناعي قد يهدد بالقضاء على مهن كثيرة، وأن هناك احتمالا كبيرا لاختفائها، بسبب حاجتها للعمل الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي.




يهدد بروز الذكاء الاصطناعي بالقضاء على مهن كانت تعتبر في وقت من الأوقات مستحيلة على الآلة. وأوضحت سلسلة من الدراسات لباحثين من جامعة أكسفورد أن المهن المحتمل تطبيق إمكانية الأتمتة عليها، من بينها التي تم تصنيفها على أن هناك احتمالا كبيرا لاختفائها، بسبب حاجتها للكثير من العمل الذي يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام به بكلفة أقل، هي: الوساطة العقارية، وتقييم طالبات التأمين، وحتى حكام الألعاب الرياضية. ولكن ما النتائج المحتملة لانتشار البطالة في هذه الحالة؟


الثورة الصناعية

قال تقرير لموقع «Business Insider» الإخباري، إن الثورة الصناعية في القرن الـ19 في إنجلترا، على سبيل المثال، أدت إلى ظهور حركة (لودايتس) لعمال النسيج الذين احتجوا على خسارة أعمالهم.

ولسوء الحظ يبين التاريخ أيضا أن احتجاجات المهمشين لا تحل المشكلة الرئيسية. وأصدرت الحكومة عددا من القوانين لحماية أجهزة المصانع، واستمر التحول إلى التصنيع بشكل كبير.

ولكن ماذا يحدث إذا كانت الطبقة التي تخسر أعمالها هل هي الطبقة المهنية الغنية؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه بروز الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يؤدي إليه من بطالة. ماذا يحدث إذا فقد المحامون والصحفيون ومديرو الشركات وغيرهم من المبدعين أعمالهم؟.


تهديد للوجود البشري

أشار تقرير «Business Insider» إلى أن الأفكار القديمة بأن أجهزة الكمبيوتر لا تستطيع أن تفعل أشياء بشرية محددة، مثل الإبداع، والتعبير عن المشاعر، والتعاطف، بدأت تفقد مصداقيتها مع التطور التكنولوجي، ومن الصعب التنبؤ بما يمكن أن يصل إليه العلم قريبا. حتى خبراء التكنولوجيا الذين جنوا ثروات طائلة من تمهيد الطريق أمام مستقبل الذكاء الاصطناعي بدؤوا يدقون جرس الإنذار. وقال إيلون ماسك، المدير العام التنفيذي لشركة (تيسلا)، والتي تضم سيارات القيادة الذاتية التي تنتجها الكثير من الذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي هو «أكبر تهديد للوجود البشري».


تفوق ذكاء الكمبيوتر

يعترف رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت بيل جيتس أيضا بوجود المشكلة، وقال «لا أفهم كيف لا يقلق بعض الناس». وإذا كان عالم الكمبيوتر والكاتب المهتم بشؤون المستقبل راي كورزويل على حق، فإن ذكاء الكمبيوتر في عام 2045 سيساوي أو يتفوق على القدرات البشرية من جميع النواحي.