الأرقام المعلنة تؤكد أن المبالغ التي سيتم استردادها من الذين تم استدعائهم بلغت 100 مليار دولار. هذا رقم جيد على أي حال. «العوض ولا القطيعة»!

ليس من باب المبالغة القول هنا، إنني فشلت حسابيا في تقسيم 375 مليار ريال على 20 مليون مواطن. حاسبة الجوال لا تحوي 9 أصفار!

غيّرت الفكرة وقررت توزيعها على المحافظات تبعا لعدد السكان. نظام النسبة والتناسب. أنا لدي فكرة تنطلق من هذه العملية الحسابية.

أقترح توزيع هذه المبالغ الضخمة على المحافظات السعودية تبعا لعدد السكان. سيكون نصيب كل 100 ألف مواطن قرابة مليار ونصف المليار. يتم تسليمها لإمارات المناطق، برقابة مجالسها الرسمية وجهاتها الرقابية، وإشراف فعالياتها المختلفة، كالمتقاعدين ومن في حكمهم.

ولأن عددنا في محافظة رفحاء يبلغ 100 ألف مواطن ومواطنة، فنحن سنحصل على مليار ونصف المليار عدّا ونقدا. هذا المبلغ الضخم سيغيّر وجه محافظتنا المتعب، وسيغذي جسمها الهزيل.

نستطيع تقسيم هذا المبلغ بمهارة، جزء منه نستغله لبناء 10 مجمعات تعليمية نموذجية متكاملة للبنين والبنات، وبجزء آخر من المبلغ نستطيع بناء مستشفى مركزي حديث متكامل بأمهر الأطباء والاستشاريين، فلا نصبح في حاجة إلى الواسطات وحَبّ الخشوم لنقل مرضانا إلى الرياض، وبجزء آخر ننشئ 10 حدائق عامة، ونستطيع بجزء رابع تطوير مدرج المطار ليصبح إقليميا، وبجزء خامس نعيد سفلتة طرق المحافظة ورصفها وتشجيرها، وتحسين مداخلها، ونرسل مندوبين لأشقائنا في عرعر لبناء طريق سريع، بالمناصفة بيننا وبينهم، مشابه للطريق الذي يربط المجمعة بالقصيم، وبجزء آخر نبني جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية لمساندة مرضى السرطان، وسندعم نادينا الرياضي، وأوقاف الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية، ونخصص نسبة من المبلغ لدعم القرى والمراكز التابعة للمحافظة تبعا لعدد السكان، والمتبقي نخصصه لدعم وتشجيع الأفكار والمبادرات الجديدة.

هل قلتم: المبلغ لا يكفي؟ أقول لكم: بل يكفي وزيادة. نحن نتحدث عن مليار ونصف المليار. المهم أن يكون العمل على المكشوف، والزمن محددا، والرقيب هو المواطن.