اعتاد كثير من الشعوب على الاستحمام بمعدل مرة واحدة يوميا، سواء باستخدام الصابون أو دون استخدامه، منها: الهند، إسبانيا، المكسيك، وذلك وفقا لمركز «Euromonitor» الدولي.

ويقول المركز، إنه في بعض الولايات الأميركية يستحم البعض مرتين في اليوم، وذلك بالاعتماد على الطقس، وكذلك التمارين الرياضية، لكن المفارقة تحدث في البرازيل، إذ تبلغ درجات الحرارة مستويات عالية، ومع ذلك لا يتعدى معدل الاستحمام 11 مرة في الأسبوع.


عدم وجود دليل رسمي


وفقا لموقع «بزنس إنسايدر» الذي أورد التقرير، تقول الجمعية الأميركية للأمراض الجلدية، إن استحمام الأطفال يعتمد على درجة اتساخهم أو رائحتهم، ولذلك تنصح الآباء بأن يستحم الأطفال بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع، وذلك في المرحلة العمرية بين 6 و11 عاما. وقالت الجمعية إن النظام المناعي الصغير والمتطور لدى الأطفال يحتاج بعض الاتساخ، فجرعات قليلة من البكتيريا والفيروسات يحتاج الصغار كي يكبروا بشكل أفضل، ويعتمدوا على مناعتهم الذاتية.

وأضافت أنه بمجرد بلوغ الطفل عمر 12 عاما فإن أي إرشاد حول عملية الاستحمام أو عددها في الأسبوع يتوقف. وافترضت الجمعية أن مسألة الاستحمام بالنسبة للناس خاصة، ومرتبطة بالروتين اليومي.

 


فقدان رطوبة الجلد


تقول الجمعية إن الحقيقة العلمية تؤكد أن الاستحمام بشكل مفرط فيه مضر بالبشرة والجلد، وينبغي تخفيض عدد مرات الاستحمام أسبوعيا، وذلك لأن كثير الاغتسال يفقد الجلد رطوبته.

وأضافت: يصنع الصابون لسحب الأوساخ والزيوت من الجلد وإخراجها. ويستند هذا إلى جزأين: مزيج من الدهون أو الزيوت، إضافة إلى مادة قلوية تذوب في الماء «مثل الملح أو صودا الخبز». ويعمل طرفا جزيء الصابون معا على سحب الشحوم والأوساخ من الجلد «أو الملابس أو الأواني والمقالي».

الشامبو يفعل الشيء نفسه، فيسحب زيوتا أساسية من الشعر، ولذلك يتفق معظم خبراء الشعر بأنه يجب تنظيف الشعر مرة واحدة أو مرتين كل 3 أيام.

وعندما نفقد الزيوت الطبيعية في الجلد والشعر، فإن ذلك يتسبب في تلف الشعر أو خشونة الجلد، وتظهر هذه الحقيقة دائما عندما يدخل فصل الشتاء أو عندما يتحول الجو إلى رطب، سواء داخل المنازل أو خارجها.

 


سحب الرطوبة من الجلد


يقول رئيس قسم جراحة الجلد في كلية «ييل» الأميركية للطب ديفيد ليفل، إن تلف الجلد من الاستحمام لا يتوقف عندما نوقف المياه، لأنه بمجرد الخروج من الحمام يعمد كثير من الناس إلى مسح المياه بالمناشف، ولذلك نفقد الرطوبة الموجودة على بشرتنا بسبب التبخر.

وأضاف، بعبارة أخرى، الطبقات العليا من الرطوبة يجري «سحبها من الجلد» عندما تخرج من الحمام. وأضاف: للأسف بالنسبة لأولئك الذين يحبون الاستحمام بالمياه الساخنة، فإن الأمر يصبح أكثر سوءا، لأن الماء الدافئ يتبخر أسرع من البارد، وبالتالي تتم عملية سحب الرطوبة من الجلد بشكل أكبر.

 


3 أنواع من الاستحمام في الشريعة


أوضح عضو قائمة الإفتاء السريع وإمام جامع الفرقان في الخفجي سابقا الشيخ الدكتور مساعد بن الدخيل لـ«الوطن»، أن من السنة أن يغتسل الإنسان في الأسبوع يوم الجمعة، وإذا وقع في جنابة وجب عليه الغسل، ويستحب الاغتسال والتنظف عندما يشعر الإنسان بأن أصابه العرق أو شيء من ذلك، والإكثار من الاغتسال لم يذكر في الشرع ما يدل عليه.

وبين أن الاغتسال يأتي على 3 أنواع، هي: استحمام مباح، وهو الذي يقصد به تبرد البدن أو للتنظف، وهذا النوع لم يحرمه الشرع ولم يحث عليه، والثاني الاستحمام المستحب مثل اغتسال يوم الجمعة واغتسال لبس الإحرام في الحج أو العمرة. والثالث هو الاستحمام الواجب مثل الغسل من الجنابة وما إلى ذلك.


كيف يصبح الاستحمام صحيا

لا تستحم بمياه حارة جدا


عدم إطالة وضع الجسم تحت المياه لـ30 دقيقة


ترطيب الجسم بمجرد الخروج من الحمام باستخدام مرطب


ليس بالضرورة

 استخدام الصابون والشامبو في كل مرة


بالنسبة للبالغين يمكن الاستحمام مرتين أو ثلاثة كل 3 أيام


بالنسبة للأطفال يفضل مرة أو مرتين أسبوعيا