توقفت مصادر سياسية أمام خطاب الأمين العام لــ«حزب الله» حسن نصر الله مساء أول من أمس، متسائلة عن المواقف التي سيتخذها الحزب في معالجة الأزمة اللبنانية نتيجة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وموقف الدول العربية من لبنان وتشددها تجاه نشاط الحزب الإرهابي لتخريب أمن دول خليجية وعربية، معتبرة تنصل نصر الله «رسميا» من حرب اليمن، ومن التدخل في البحرين والكويت، وإعلانه سحب خبرائه ومقاتليه من العراق، أدلة على سلوك جديد في مقاربة الأزمة، وإدراك تداعيات الضغوط عليه وعلى لبنان. ورأت المصادر أن بيان وزراء الخارجية العرب فتح للبنانيين فرصة لتشكيل حكومة تفصل بين الدولة و«حزب الله»، مشيرة إلى أن على «حزب الله» فهم رسالة الجامعة العربية والإفراج عن 5 ملايين رهينة لبنانية، إلا أنها أبدت تشاؤمها من حصول ذلك، معتبرة أن إيران لن تسمح للحزب بأن يتراجع أو يقدم أي تنازل. مشددة على أهمية إجماع اللبنانيين اليوم على عروبة لبنان وانتمائهم العربي.


ترك الباب مواربا


قالت الباحثة والناشطة السياسية الدكتورة منى فياض لــ«الوطن» إن نصر الله في خطابه «ترك الباب مواربا، وإن الكرة الآن في ملعب رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لتبيان مدى القدرة على الفصل تماما بين «الدولة اللبنانية»، ورأت في نفيه إرسال صواريخ إلى اليمن، «إشارة إلى تهيّب جدية الاتهامات ومحاولة التملص من تداعيات الصاروخ الباليستي».

وحول الوضع في لبنان وقول نصر الله «ما في شيء أحكيه بانتظار عودة الحريري»، أوضحت فياض أن هذا الكلام يبين عدم رغبة في التصعيد، بانتظار موقف الحريري بالإصرار على الاستقالة، وهو أمر شبه مؤكد أو التراجع عنها وتسيير الأعمال حتى الانتخابات النيابية المقبلة لصعوبة تشكيل حكومة جديدة».

 


استخدام داعش


لفتت فياض إلى استخدام نصر الله «لهجة استعطاف مستغلا «الانتصار» على تنظيم داعش في «البوكمال»، ومهاجمة أميركا، متناسيا صفقته مع «داعش» والباصات المكيفة ومتابعة الداعشيين «وعائلاتهم المسكينة» في الصحراء لحمايتهم».

من جهة ثانية، أفادت معلومات أن عون لم يتحمس لفكرة القيام بجولة عربية لشرح موقف لبنان والطلب إلى العرب النأي به عن أي خلافات فيما بينهم، أو بينهم وبين أيّ دولة أخرى وتحديدا إيران، مشددة على ضرورة التشاور في الداخل والبحث في تجنيب لبنان أي انعكاسات سلبية وتحصين البيت.


 أثر الضغوطات على نصر الله


التنصل من التدخل في حروب دول مجاورة


دفع الأمور في اتجاه الرئاسة والحكومة


إنكار إرسال صواريخ باليستية إلى اليمن


التحجج بانتظار عودة الحريري إلى بيروت