فيما استقبلت أمانة الرياض موسم هطول الأمطار بتجنيد أكثر من 2000 فني ومراقب وعامل مزودين بأكثر من 600 آلية لتصريف مياه الأمطار ومباشرة التجمعات المتوقعة للمياه في بعض المواقع التي ما زالت تعاني من سوء التصريف، كشفت الأمطار الخفيفة والمتوسطة التي شهدتها العاصمة منذ مساء الأربعاء، واستمرت طوال أمس عن تجمعات للمياه في مواقع اعتاد السكان على رؤيتها مع كل هطول للمطر وسط مطالبات بمعالجة القصور مبكراً قبل وصول موجات قوية من الأمطار في الفترة المقبلة.


مشاريع السيول

قالت أمانة الرياض في بيان صحفي إنها تولي مشاريع الأمطار والسيول اهتماماً بالغاً، وجندت مئات المعدات المتخصصة في هذا الشأن، كما أن للأمطار الأولوية في تنفيذ مشاريع السيول والصيانة المتواصلة، كما خصصت رقم الطوارئ 940 لاستقبال البلاغات ومعالجتها، وكذلك خصصت تطبيق «حاذر» على الهواتف النقالة ليتمكن المتابع من معرفة المواقع الحرجة والطرق البديلة ليسلكها بعيداً عن تجمعات المياه.




غيوم كثيفة

تحولت أجواء العاصمة إلى غيوم كثيفة غطّت أجزاء من الأبراج العالية في العاصمة في فترات متقطعة أثناء هطول الأمطار صباح أمس، وتدنت درجات الحرارة إلى 13 درجة مئوية قبل أن ترتفع تدريجياً في فترات الظهيرة، وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن انخفاض درجات الحرارة الذي جاء دون سابق إنذار خلال اليومين الماضيين لن يدوم طويلاً، ويعتبر موجة عابرة، حيث سيعاود الدفء مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن هذه الفترة تعرف بـ «البرد الطارئ» أو «غياب نجم الأحيمر»، مضيفاً أنه بقي 10 أيام على موسم المربعانية، وسيدخل الـ 20 يوما في حيز الوسم النافع للأرض، مشيراً إلى أن ما نعيشه من برودة هازلة تعتبر مقدمات للبرد الجاد القادم مع حلول النجم الثاني من المربعانية.

وعن موسم الأمطار قال الزعاق إن جميع الأماكن التي هطلت عليها الأمطار تعتبر «وسّمت»، أي استفادت الأرض من مياه الأمطار، وهذا يبشّر بموسم ربيع جميل شريطة أن يتتابع هطول المطر ثلاث حالات سيلية على أقل تقدير طوال فترة الشتاء.


تطبيق حاذر

مع حلول موسم الأمطار في مدينة الرياض، يبرز تطبيق «حاذر» الذي أطلقته أمانة منطقة الرياض كأحد أهم التطبيقات الذكية على الهواتف المحمولة، الذي يهدف إلى مساعدة قائدي المركبات على تجنب الاتجاه نحو المواقع الحرجة التي يزداد فيها منسوب المياه داخل طرقات العاصمة.

ويستخدم التطبيق الموقع الجغرافي لقائدي المركبات، للكشف عن المسارات الحرجة الواقعة بالقرب منهم أو التي على مسارهم، ويقوم بتنبيههم آليًا كل 30 ثانية عند الاقتراب من النقطة الحرجة، كما يساعد السائقين على سلك طرق بديلة آمنة للوصول إلى وجهتهم دون التعرض لأخطار السيول.


فريق تقني

يتيح حاذر إمكانية الاستعلام عن المناطق الحرجة انطلاقًا من نطاق عمل البلديات الفرعية والأحياء الواقعة تحت مسؤوليتها، وتُوضَّح أماكن تجمعات السيول والأمطار على الخريطة بدقة تحت إشراف فريق تقني متخصص تابع لأمانة منطقة الرياض يعمل على مدار الساعة لتلقي بلاغات قائدي المركبة، وتحديث التطبيق باستمرار لضمان سلامة قائدي المركبات ومرافقيهم.

ويتضمن التطبيق إمكانية مساهمة قائدي المركبات في التبليغ عن النقاط الحرجة الجديدة مع توثيق البلاغ بالصور، لتقوم إدارة ومتابعة البلاغات في الأمانة بالتحقق منها، ومتابعتها مباشرة عبر فرقها الميدانيّة القريبة من الموقع، قبل أن تُدرج النقطة الحرجة في تطبيق «حاذر» لتنبيه السائقين من التوجه نحوها، إلى حين إتمام عملية معالجتها.