أغلقت السلطات الإندونيسية المطار الرئيسي في الجزيرة بالي، عقب انفجار جبل آغونغ في عطلة نهاية الأسبوع، وتسبب انفجار البركان الواقع على الحد الشمالي الشرقي من الجزيرة في إطلاق الرماد البركاني على ارتفاع 13 ألف قدم في الغلاف الجوي، مع أدخنة تصل لارتفاع 20 ألف قدم، وكإجراء احترازي، تم إلغاء الرحلات من وإلى مطار دنباسار الدولي، لأن الرماد البركاني قد يتسبب في تدمير الطائرات التجارية.



غيمة من الرماد

ذكر تقرير نشره موقع businessinsider أن «أشهر حادثة حصلت بين طائرة وبركان وقعت في 24 يونيو من عام 1982، عندما طارت طائرة من خطوط الطيران البريطانية عن غير قصد عبر غيمة من الرماد البركاني التي انبعثت من انفجار جبل جبل آغونغ في إندونيسيا، وفي ذلك الوقت كانت الطائرة بوينغ 747 تطير على ارتفاع 37 ألف قدم، في طريقها من كوالالمبور بماليزيا إلى برث بأستراليا، عندما تم إشعار كابتن الطائرة بوجود التماس كهربائي يُسمى بحريق سانت إلمو، والذي تطور ليشمل محركات الطائرة في انفجار غريب».



تعطل المحركات

أضاف أن «محركات الطائرة بدأت تتعطل بشكل مباشر، وبدأت حجرة الطائرة المملوءة بالكبريتيك تطلق الأدخنة، وخسرت الطائرة 250 ألف من ارتفاعها، قبل أن يتمكن الطيّارون من إعادة تشغيل المحركات على ارتفاع 12 ألف قدم، وفي وقتٍ لاحق تم اكتشاف أن الرماد الذائب قد تكتل وتسبب في انسداد المحركات الأربعة الكبرى للمروحية، وفي الوقت الذي وصلت فيه الطائرة إلى ارتفاع 12 ألف قدم، برد الرماد وتصلب وخرج من المحركات، مما سمح للمحركات بأن تشتغل من جديد».



مشاكل أخرى

كشف التقرير أن «من حسن حظ الطيارين أنهم تمكنوا من الهبوط في مطار جاكرتا باستخدام إحدى النوافذ الجانبية، وتمكن جميعهم، 248 راكبا، و 15 من موظفي طاقم الطائرة من النجاة»، مشيرا إلى أن جميع المحركات الأربعة كانت متضررة نتيجةً لهذه الحادثة.

وأبان أن «الرماد يتسبب كذلك بمشاكل أخرى للطيارين، حتى وإن اشتغلت المحركات من جديد، فالرؤية الضعيفة تجعل من عملية الطيران صعبة».



تعلم الدرس

أبان التقرير أن «في عام 1989 شهدت الخطوط الجوية الملكية الهولندية حادثة مماثلة، عندما عانت إحدى طائراتها 747-4000 من عطل في محركها، وذلك بعد أن طارت عبر غيمة من الرماد التي انبعث من جبل ريدوبت في ألاسكا، ولكن الطائرة تمكنت من إعادة تشغيل المحركات بعد أن انخفضت إلى ارتفاع 13 ألف قدم، وأجبرت على الهبوط الاضطراري في أنكوريج».

ولفت إلى أن «من حسن حظ مرتادي الرحلات الجوية أن الخطوط الجوية تعلمت الدرس، وأدركت أن الطيران بالقرب من الانفجارات البركانية أمر خطير على الجميع، وأمر مكلف على خطوط الطيران».


 حوادث طيران بسبب الانفجارات البركانية


عام 1982

 تعطل محركات طائرة لخطوط الطيران البريطانية فوق جبل آغونغ في إندونيسيا

عام 1989

تعطل محركات طائرة للخطوط الجوية الملكية الهولندية فوق جبل ريدوبت في ألاسكا


مستويات الوصول في الغلاف الجوي



الرماد البركاني:

 يصل إلى ارتفاع 13 ألف قدم



الأدخنة:

تصل إلى ارتفاع 20 ألف قدم

 


مخاطر الرماد البركاني


يسد محركات الطائرة

قد يتسبب في تدمير الطائرة


الرؤية الضعيفة تجعل من عملية الطيران صعبة