في الوقت الذي كشفت فيه الهيئة العامة العامة للرياضة عن الأيقونات الخاصة بأندية الدوري السعودي للمحترفين، نجد أن الأيقونة عبارة عن مجسمٍ أو دمية لشخص أو حيوان أو كائن يستخدم كشعار للبطولات الرياضية، لأغراض الترويج والتسويق، وإضفاء جو من المرح والبهجة بين الجماهير والمتابعين.

ومصطلحها بالإنجليزية Mascot، ويرجع لكلمة بالفرنسية (mascotte). وهي الآن تعبر عن المنتخب السعودي لكرة القدم بالصقر، وتعبر كذلك عن الأندية السعودية بكثير من الأشكال المرحة والصفات القوية، إذ جاءت أيقونات الأندية السعودية على شكل حيوانات أهمها: الأسد والخيل والنسر والنمر والحوت، وبعضها عبرت عن مدينة النادي، وأخرى عن الفارس، وكلها تأخذ شكل الكائن القوي والمنتصر والواثق من نفسه.


أول أيقونة إنجليزية

في كأس العالم 1966 تم اختيار أيقونة من قبل الإنجليز، وقرر «الفيفا» وضع أيقونة خاصة بالكأس ترمز إلى رمز إنجليزي خالص، فتم وضع الأسد ويلي. وتعد أول أيقونة لكأس العالم، وهي واحدة من الأيقونات الأولى التي تترافق مع المنافسة الرياضية الكبرى. وبهذا تكون أول أيقونة لكأس العالم ظهرت خلال عام 1966 في كأس العالم في إنجلترا. ولكل كأس عالم منذ ذلك الحين أيقونته الخاصة به تبعاً للبلد المضيف، ظهر منها 13 نسخة في كأس العالم حتى الآن.


أيقونات الدورات الأولمبية

تهتم اللجان المنظمة لدورات الألعاب الأولمبية بتصميم أيقونة الدورة وهذا شأن كل البطولات الرياضية الكبرى، كونها تمثل أحد أبرز أدوات الترويج الإعلامي للحدث الرياضي، وتشكل عنصر جذب للجماهير، لأنها غالبا ما تتخذ أشكالا لافتة وجذابة للاعبين والمتفرجين. وجاءت بداية ظهور الأيقونة للألعاب الأولمبية متأخرة مقارنة ببطولات كرة القدم العالمية والأوروبية، حيث أعلنت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية في ميونخ 1972 عن أول أيقونة لدورة أولمبية صيفية.


أيقونة المونديال

تعني كلمة «زابيفاكا» باللغة الروسية «ذلك الذي يسجل»، وهو اسم مناسب للذئب الذي يشع مرحا وثقة في النفس. وستلعب الأيقونة الرسمية دورا هاما في كأس العالم بروسيا 2018، فلن يقتصر دور «الذئب - القط - النمر» فقط على الترويج لهذا الحدث وترفيه الجماهير في الملاعب فقط، بل إن هذه الأيقونة الخاصة بمونديال روسيا القادم ستصبح سفيرة لروسيا وأحد مشاهير العالم.


صفات اللاعب السعودي

تظهر الأيقونة التي أخرجها المصمم العالمي الشهير الإسباني سيرجيو أودينيز رمزية الصقر، وما يتحلى به لاعب المنتخب السعودي من صفات كقواسم مشتركة بينهما، وذلك من خلال رأس الصقر بما حمل من نظرات ثاقبة تدل على الجسارة والتطلع لبلوغ الهدف، والمنقار الحاد في إشارة إلى القوة، فيما يظهر جسم الصقر ببنيته الرياضية المتناسقة للدلالة على العزيمة والإصرار، بينما يرمز الجناحان إلى التحليق نحو المجد، أما عن ارتدائه لزي المنتخب السعودي الموشح بالرقم واحد فيعبر عن تطلع المنتخب الدائم إلى الصدارة، فيما يرمز وجود كرة القدم تحت قدميه إلى الاستعداد التام والجهوزية الدائمة.


الصقر السعودي

ستمثل هوية المملكة في مونديال كأس العالم 2018 المقبل في روسيا حيث تأتي في صورة صقر على هيئة لاعب كرة قدم سعودي. وتم اختيار الصقر باعتبار أن لقب الصقور الخضر أحد أهم الألقاب التي ارتبطت بالمنتخب السعودي طوال تاريخه، وبما يرمز له من أصالة تعبر عن جانب من البيئة والثقافة السعودية اللتين ارتبطتا بالصقر ارتباطا وثيقا.