شهدت عواصم أوروبية أمس وأول من أمس رفع حالة الاستنفار الأمني تحسباً لهجمات إرهابية خلال احتفالات نهاية العام الميلادي.  وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية تعبئة نحو 140 ألف عنصر من قوات الأمن والإغاثة في مجمل الأراضي الفرنسية، تحضيرا لليلة رأس السنة ومنعا لتكرار أحداث نهاية العام 2016 الذي شهد اعتداء نيس مخلفا 86 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً، وقتل كاهن داخل كنيسته. وقالت الوزارة إن جهود التأمين ستتركز في المنطقة الباريسية، حيث تكون التجمعات عادة أكبر من سواها على غرار جادة الشانزيليزيه، حيث تتوقع السلطات قدوم نحو 300 ألف شخص. وأوقعت سلسلة اعتداءات غير مسبوقة في فرنسا منذ نوفمبر 2015 نحو 241 قتيلاً، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات صحفية، أن «هزيمة داعش ليس معناها نهاية التهديد الإرهابي الذي يظل مستمرا».



تأمين النساء بألمانيا

أفادت وسائل إعلام ألمانية أمس أن سلطات العاصمة برلين بصدد تكثيف إجراءاتها لاستقبال احتفالات رأس السنة الميلادية من خلال تخصيص «منطقة آمنة» للنساء، ونشر 1600 عنصر أمن إضافي، وإغلاق عددٍ من الطرق، وتكثيف عمليات التفتيش والمراقبة. وتهدف هذه الخطوة للحيلولة دون أي محاولة لاختراق حشود المحتفلين على غرار حادث الدهس الذي استهدف سوقاً لأعياد الميلاد ببرلين في 19 ديسمبر 2016، وسقط ضحيته 12 قتيلاً 48 مصاباً. يذكر أن احتفالات رأس السنة تجرى أمام بوابة براندنبورغ بشكل منتظم منذ 22 عاماً، فيما حذرت السلطات الراغبين بالحضور من حمل أي أدوات حادة أو الحقائب الكبيرة أو المشروبات الكحولية أو الألعاب النارية أو المواد الزجاجية.



خطة موسعة بإيطاليا

أعلنت إدارة الشرطة في العاصمة الإيطالية روما عن خطة أمنية موسعة ترقباً للاحتفالات العامة بحلول السنة الجديدة، تشمل كذلك حاضرة الفاتيكان الواقعة في أحد أحياء المدينة، فيما حظرت المدن الرئيسية الأخرى استخدام الألعاب النارية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها بمناسبة حلول عيد رأس السنة الميلادية ليلة الأحد إلى الإثنين أنها «ستنفذ خطة أمنية تتضمن وضع 20 حاجزاً للتفتيش تشرف عليه الشرطة مع أجهزة للكشف عن المعادن في مناطق التجمع الرئيسية للاحتفالات في قلب العاصمة، إضافة إلى كافة الكنائس الكبرى في العاصمة التي ستشهد استقطاباً سياحياً بمناسبة حلول العام الجديد».