خوفا من السقوط والعجز عن مواجهة الانتفاضة العارمة للشعب، لجأ نظام الملالي إلى حملات الاعتقالات العشوائية، حيث اعتقل في الأيام الأربعة الأولى من الانتفاضة ما لا يقل عن ألف شخص، فيما يحاول الملالي المجرمون عبثا أن يمنعوا من خلال حملات الاعتقال والقتل من استمرار وتوسع الانتفاضة التي استهدفت أساس النظام.

انحياز القضاء للنظام

قال رئيس السلطة القضائية للنظام الإيراني، الملا صادق لاريجاني، وخوفا من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني، إنه يطالب من النيابات العامة في عموم البلاد التدخل بقوة في الأمر، وأن يتم التعامل بصرامة.

 كما طلب من قوى الأمن وضباط القضاء التعامل مع المشاغبين، وذلك وفقا لتلفزيون الشبكة الأولى للنظام أول من أمس، ووصف محترفي التعذيب ورجال الآمن المتنكرين بالمواطنين الواعين

وحسب مراقبين فإن لاريجاني قصد من الرد القوي، تكرار ما حدث عام 2009 بزج المنتفضين في سجون ايفين وجوهردشت وكهريزك والمعتقلات وأوكار الأمن لوزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس حيث تعرض الشباب المحتجزين للتعذيب والاغتصاب أو تم تصفيتهم جسديا، مشيرين إلى أن هذا العهد قد ولى وأن الشعب الإيراني عقده عزمه في مواصلة هذه الانتفاضة حتى النصر.

 مسرحيات تلفزيونية

يأتي ذلك في وقت يعتزم نظام الملالي إرغام بعض المعتقلين على المشاركة في مسرحيات تلفزيونية. وكتبت صحيفة «رسالت» الموالية لجناح خامنئي أول من أمس: إن «السلطات القضائية والأمنية... يجب أن تعرض عددا من المعتقلين على شاشات التلفزيون للكشف عن القاعدة الاجتماعية والاقتصادية لهم أمام الناس».