في وقت نفى الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود أي نوايا لعقد اجتماع ثلاثي بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا، قبل مؤتمر الحوار الوطني السوري بسوتشي المرتقب، داعيا الدول الثلاث إلى تنسيق مواقفها حول سورية، تحدثت تقارير مطلعة، عن بوادر خلافات بدأت تظهر على الدول الثلاث التي ترعى مفاوضات أستانا، من ناحية الإستراتيجيات، والمصالح المختلفة في سورية، وذلك بالتزامن مع قرب الوصول إلى تسوية سياسية وعسكرية تنهي معاناة 7 سنوات من الأزمة.

وكانت أنقرة قد استدعت سفيري روسيا وإيران قبل أيام، وأعربت عن استيائها إزاء هجوم النظام السوري وروسيا، والميليشيات الإيرانية، في محافظة إدلب، وذلك قبل أسابيع من مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية نهاية الشهر الجاري.


غموض عملية عفرين

 


لا يزال الغموض يحيط حول مستقبل العملية العسكرية التي تستعد لها تركيا منذ شهور في منطقة عفرين السورية، لطرد الميليشيات الكردية التي ترى أنقرة أنها أذرع لحزب العمال الكردستاني، وتسهم في تقويض أمنها القومي، في وقت تواترت معلومات حول خطط أميركية لشرعنة الميليشيات الكردية، وإقامة دولة مستقلة لهم في الشمال السوري بدعم دولي بسيط، وذلك عقب الانتهاء من طرد جميع مسلحي داعش من الرقة والمناطق المحيطة بها.

وأشارت تقارير تركية مقربة من أروقة الحكم في أنقرة، إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يعتزم توسيع العملية العسكرية بين محافظة إدلب وعفرين لتشمل منبج، بالتزامن مع نشر الجيش التركي منظومة صواريخ دفاعية حول تلك المنطقة.  


مخاوف تركية

 


شدد مراقبون للشأن السوري، على أن الاستياء التركي من تقدم النظام السوري بدعم إيراني روسي في ريف إدلب، يأتي بسبب إمكانية التصادم بين هذا التقدم الميداني وبين العملية العسكرية المرتقبة للجيش التركي، وهو ما يمكن أن يخلط حسابات أنقرة في سورية، بعد التقارب الملحوظ الذي شهدته العلاقات بين الثلاثي الضامن لاتفاق خفض التوتر.

وطبقا للتقارير، تتخوف أنقرة من محاصرة حدودها الإقليمية، حيث يتقدم النظام السوري في إدلب وضواحيها بدعم إيراني روسي، فيما يتحدث مسؤولون أميركيون عن وجود مساع للاعتراف بدولة للأكراد تكون عاصمتها الرقة، وبنواة عسكرية قوامها 100 ألف عنصر، الأمر الذي يعد تهديدا وجوديا وأمنيا للأراضي التركية بشكل كامل.

وكانت صحف تركية قد أكدت حشد أنقرة لقوة عسكرية قوامها 15 ألف جندي في ولاية كيليس المحاذية لحدود مدينة عفرين السورية، استعدادا لخوض المعركة المرتقبة، فيما تم تعزيز القوات بمدافع ثقيلة، وناقلات جنود مدرعة، ومعدات عسكرية وذخائر، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تتطلب تفكير تركيا في مصالحها الذاتية فوق كل الاعتبارات، وتركيز تحركاتها لإنهاء نفوذ الميليشيات الكردية المتعاظمة.

 


مخاوف تركية


سعي الأكراد لإقامة دولة مستقلة بدعم أميركي

 


تقدم النظام بدعم إيراني روسي في إدلب


تعاظم نفوذ الميليشيات الكردية داخل سورية

عراقيل انطلاق معركة عفرين المتعثرة


تهديد وتطويق الحدود التركية