قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن العملية العسكرية في عفرين «بدأت فعليا على الأرض»، وأعلن أن هدف جيشه المقبل سيكون مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية. وذكر إردوغان في إشارة إلى تطمينات أميركية سابقة بأن وحدات حماية الشعب الكردية ستنسحب من عفرين: «لم يتم الإيفاء بالوعود التي قطعت لنا بشأن منبج. فلا يمكن لأحد أن يعترض على قيامنا بما يلزم»، معتبرا أن «تركيا لن تكون في أمان ما دامت سورية غير آمنة».  وتعتبر أنقرة القوات الكردية المنتشرة شمالي سورية، امتدادا لمتمردي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون تركيا.

يأتي ذلك فيما قال عضو بلجنة الأمن الروسي أمس، أن روسيا ستطالب الأمم المتحدة دعوة تركيا لوقف عملياتها العسكرية في عفرين.


عناصر الجيش الحر


وفيما أعلن الجيش التركي عن تنفيذ ضربات جديدة على مواقع الوحدات الكردية في عفرين، وصل ألف عنصر من الجيش السوري الحر إلى الحدود التركية السورية في ولاية هطاي استعدادا لمعركة عفرين

وكشفت صحيفة «يني شفق» التركية نقلا عن مصادر عسكرية تفاصيل العملية العسكرية التركية المرتقبة في عفرين، وأوضحت أن قيادة العملية أسندت إلى قائد الجيش الثاني الفريق «إسماعيل متين تمل» الذي قالت إن له دور بارز خلال عملية «درع الفرات»، مشيرة إلى أن العملية سيشارك فيها لواءان من القوات الخاصة.


محاصرة المدينة


أوضحت الصحيفة أن العملية ستكون «عملية محاصرة مدينة عفرين» مدعومة جوياً، على خلاف عملية «درع الفرات» التي كانت «عملية تطهير»، وذلك لاختلاف الشروط الجغرافية وطبيعة الأرض في أماكن تنفيذ العمليتين.

 وأردفت أنه من المخطط أن تتم محاصرة عناصر تنظيم «PYD» غرباً من ولاية هاطاي وشمالاً من كلس، وشرقاً من إعزاز، ومن الجنوب ستتم محاصرتها من تل رفعت وإدلب. وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق عن تشغيل نظام «قايى» للأمن الحدودي على الحدود بين ولاية «هاتاي» التركية ومدينة عفرين السورية، ويأتي ذلك مع ارتفاع حدة التصريحات التركية وتلويحها بقرب انطلاق عملية عسكرية تجاه عفرين التي يسيطر عليها تنظيم (PYD).