دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إلى أهمية تحديث ميثاق الدول العربية بالجامعة، وإعادة هيكلته، وأن تتغلب الإرادة السياسية للدول الأعضاء لتوحيد السياسات، والنظر في شؤون البلاد العربية ومصالحها.



جاء ذلك، خلال محاضرة استضافتها جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في كلية الحقوق ضمن سلسلة برنامج «النخبة» أمس، بعنوان «جامعة الدول العربية اتفاقياتها وآثارها القانونية»، أدارها الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي، والقنصل المصري السفير حازم رمضان، وعمداء الكليات وطلاب وطالبات كلية الحقوق في الجامعة.



وكشف العربي، خلال المحاضرة، أن هناك تعطيلا لكثير من مشروعات وأنظمة الجامعة العربية التي لم تنفذ على أرض الواقع، رغم صياغة كثير من أنظمتها ومحتواها القانوني، إذ لم تنجح في توحيد السياسات بين الدول الأعضاء، والعمل السياسي المشترك بين الدول العربية، منها اتفاقيات الدفاع المشترك، ومشروع محكمة العدل العربية، ومحكمة حقوق الإنسان العربية التي لم تصوت بالموافقة على المشروع سوى المملكة العربية السعودية، فضلا عن غياب التعاون الوثيق في المجالات الاقتصادية والثقافية، وانتقال رأس المال بحرية بين الدول العربية.



وعدّ أن ما يجمع الدول العربية كقوة هي اللغة والثقافة والتراث والتاريخ، مشيرا إلى أن الحاجة ملحّة في إعادة صياغة النظام العالمي في ظل الأوضاع الحالية والفوضى العارمة في بعض بقاع الأرض، وعلى وجه الخصوص المنطقة العربية.



ودعا العربي إلى تعديل ميثاق الأمم المتحدة حتى لا يسري حق النقض «الفيتو» على أي قرار يتعارض مع مصالح الدول الخمس الكبرى الاقتصادية والسياسية، مشددا على وجوب إخراج موضوعات حول نطاق استخدام الفيتو، لا سيما في الموضوعات الإنسانية.