فيما أطلقت القوات التركية في 20 يناير الماضي، عملية عسكرية ضد القوات الكردية في مدينة عفرين شمالي سورية، كشفت صحيفة «The Independent البريطانية، أمس، عن تجنيد أنقرة مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي للمشاركة في الهجوم على عفرين.  ونقلت الصحيفة عن مقاتل سابق في داعش يدعى «فرج» أن القوات التركية جندت مقاتلين بالتنظيم ودربتهم من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين، مضيفا أن غالبية الذين يقاتلون في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي دواعش، مبينا أن أنقرة دربت هؤلاء المسلحين من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، حتى لا تظهر عملية التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات دولية.

 علاقات خفية

وذكرت الصحيفة أن أنقرة أعلنت في وقت سابق أن 6 آلاف جندي تركي ونحو 10 آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر المعارض عبروا الحدود التركية بتجاه عفرين لطرد الأكراد، لكن ذلك لا يبدو حقيقيا، مشيرة إلى فيديو نشر على الإنترنت يظهر فيه 3 مسلحين في عفرين يرددون أناشيد للإرهابين والمتطرفين في الشيشان وتورا بورا بأفغانستان، ورددوا أيضا «عفرين تنادينا».

 وحسب «إندبندنت» فإن لتركيا علاقات خفية مع تنظيم داعش الإرهابي بدأت منذ اندلاع الحرب في سورية عام 2011، لكن هذه العلاقة انحسرت كثيرا لاحقا.

ضرب مواقع للنظام

أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش، أمس، أنه نفذ ضربات جوية ضد «قوات موالية للنظام السوري»، لقيامها بهجوم غير مبرر على مقر قيادة قوات سورية الديمقراطية.

 وكشف مسؤول أميركي عن مقتل 100 من مقاتلين على ارتباط بالنظام السوري بما أسماه مواجهات، بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية مدعومة منه، هجوما كبيرا ومنسقا، أمس وأول من أمس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه مقدما تفاصيل جديدة عن الهجوم «كانت القوات الموالية للنظام السوري تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر». ولم يقتل جنود أميركيون أو يصابوتا في الواقعة وفقا للمسؤولين.