عصر الثلاثاء 17 رجب 1439 كان يوم فراقها فارقا بحياتي لفراق شريكة العمر، لا أقلَّ من كلمة وداع أذكر فيها الغالية أم البنين الصالحين -إن شاء الله تعالى- سَمِيّة بنت نبينا الخاتم (محمد بن عبدالله)، عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم، عشنا معا قرابة 70 عاما من المودة والمحبة والسعادة، ذُقنا حلاوة الأيام ومرارتها، وانتهينا إلى ساعة الفراق الصعبة، اصطبرنا على الألم والوجيعة إيمانا واحتسابا ويقينا بحكمة المولى -جل وعلا- قدَّر الآجال بداية ونهاية.

المخلوقات جمعاء إلى زوال، أعطانا الأمل بالتلاقي بالحياة الآخرة في جنات النعيم، يوم لا راحم ولا محسن إلا هو، جل شأنه.

أنجبت ثلاثة دكاترة، اثنان منهم بدرجة أستاذ، وثلاثة بكالوريوس، منهم شهيد الواجب (خالد)، رحمه الله، وبنتان تربويتان تقاعدتا بعد إنجاز مرموق.

عناية الله ثم القدوة الصالحة وجميل التربية كانت وراء التفوق لخدمة الدين والوطن ورفعة المجتمع.. لا أملك إلا الابتهال للمولى القدير أن يدخلها جنات النعيم، ويجمعنا بها في أعلى الدرجات، إنه الغفور الرحيم.

 المعــــــــري

 لعمري وما دهري بتأبين هالك

 ولا جزع مما أصاب فأوجعا

التهـــامي

 حكم المنية في البرية جار    

ما هذه الدنيا بدار قرار

 جـــــــــرير

 لولا الحياء لعادني استعبار

 ولزرت قبرك والحبيب يُزار

 الطغـــــــرائي

 كل امرئ يوما ملاقي ربه

 والناس في الدنيا على ميعاد

 زهير بن أبي سلمى

 كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

 يوما على آلة حدباء محمول

 علي بن أبي طالب

 إنما الدنيا كظل زائل

 أو كضيف بات ليلاً وارتحل