كشف مصدر خاص لـ«الوطن»، لجوء ميليشيا الحوثي المتمردة إلى إخفاء 40 صاروخا من طراز «سام 7» داخل حاويات تتبع لميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وذلك عقب تهريبها من قبل ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بواسطة عملاء وتجار سلاح لبنانيين ويمنيين عبر الميناء الذي لا يزال يقبع تحت سيطرة الانقلابيين.

وأوضح المصدر أن ميناء الحديدة لا يزال يشكل أخطر المنافذ البحرية اليمنية لتهريب الأسلحة والصواريخ المهددة لأمن واستقرار الملاحة البحرية في المنطقة، وذلك في ظل رفض مسؤولي الأمم المتحدة الإشراف عليه وتفتيش السفن والقوارب التي تهرب الأسلحة النوعية للمتمردين إلى الداخل اليمني. ولفت المصدر إلى أن عملية إخفاء هذا السلاح الذي يتميز بسهولة حمله وصغر حجمه وإمكانية استخدامه محمولا على الكتف، وقدرته على إصابة الطائرات المدنية والحربية لاسيما المروحيات، جاءت داخل حاويات الميناء المغطاة بمواد بلاستيكية بهدف التمويه، قبل شحنها إلى محافظات صعدة وتعز وحجة.


استخبارات التحالف

أبان المصدر، أن براعة استخبارات قوات التحالف في الميناء، مكنت من رصد عملية تهريب هذه الصواريخ منذ إخراجها من حاويات الميناء الذي تسيطر عليه فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وميليشيا «حزب الله» ، ومئات من الحوثيين الذين تلقوا دورات تدريبية عسكرية خارجية.

وأضاف المصدر «أن مخابرات التحالف استطاعت تحديد المنزل الذي فُرغت فيه شحنة الأسلحة وهو راجع لأحد المتورطين غربي تعز، حيث جرى تدميرها بالكامل، وسقط على إثر ذلك نحو 12 عنصرا حوثيا، من ضمنهم خبير إيراني، مختص بتدريب الحوثيين لاستعمال هذه الصواريخ.


تطويق الحديدة

 من جانبه، أكد الخبير العسكري اليمني، العقيد محمد الرازحي لـ «الوطن»، أن تحرير مدينة الخوخة وحيس وهجوم قوات الجيش الوطني بدعم التحالف، على مديرية الجراحي وتمكنها من تصفية 30 عنصرا حوثيا وقائدا ميدانيا وهروب قيادات أخرى إلى مديرية زبيد، قد تحد من عمليات التهريب الصادرة من ميناء الحديدة إلى المحافظات والمديريات الواقعة تحت سيطرتهم، خاصة في أجزاء محافظة تعز وصعدة.

ولفت الرازحي إلى أن عملية تطويق ميناء الحديدة تهدف إلى القضاء على العناصر الإيرانية واللبنانية ومرتزقة الانقلابيين المسيطرين على الميناء، ومهمتهم استقبال الأسلحة المهربة ونهب المواد الإغاثية.

 


انتزاع الألغام

نزعت الفرق الهندسية المتخصصة في نزع الألغام والمتفجرات التابعة للشرعية، مؤخرا، كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات في محور صعدة.

وقال مسؤول الفريق الهندسي، النقيب سيف السلفي، إن الفرق الهندسية المشكّلة من كافة الوحدات والألوية العسكرية، وبالتعاون مع خبراء من قوات التحالف في محور صعدة، نزعت أكثر من 4000 لغم وعبوة ناسفة، مؤكدا أن عمليات الإزالة تأتي بعد تأمين المرتفعات الجبلية في البقع، وسوق البقع ومندبة، والخط الأسفلتي الرابط مع الحدود الدولية من الجوف إلى كتاف وصعدة.