أسماء جديدة دخلت السلك الرئاسي للأندية، قد تعطي انطباعا -للوهلة الأولى- أن أجواء الموسم المقبل مختلفة من جوانب عدة.

لن أخوض في الدهاليز الضيقة، والسياسات التي ستلبسها الآلية الجديدة، وسينصب حديثي حول التغيرات التي طالت الاتحاد والشباب والنصر، وأخيرا الأهلي.

لكن في الهلال، كان الوضع مغايرا، فبعد إعلان اسم سامي الجابر، اشتعل الشارع الرياضي واختلفت الرؤى، كلٌّ طوّح برأيه بالطريقة التي يراها، واختلطت الأوراق بين سامي اللاعب الذي حقق أمجادا لفريقه والمنتخب، وبين سامي المدرب والإداري، وفي غمرة الأطروحات التي لاحت، انخفض مؤشر فرحة الهلاليين ببطولة الدوري، وسرق الرئيس الجديد وهج الليالي الملاح، وتحول المشهد، وانطفأت أنوار الاحتفال بالبطولة الـ57، وربما هي الحادثة الأولى التي تنقلب فيها المعادلة بهذه السرعة، رغم أن الساحة واحدة، ومتمثلة في البيت الأزرق.

فالأنظار انتقلت من المدرج والملعب إلى كرسي الرئاسة في الهلال، والذي سيعاني من يمتطيه الأمرّين، وسيكون تحت المجهر.

أشياء وأشياء تنتظر الجابر الذي تفوق بامتياز لاعبا، وسجل اسمه في خانة النجوم، لكنه لم يكن كذلك مدربا، فالمشهد لم يكن جاذبا لكثيرين، وتعرض للنقد منذ أن كانت البداية في الدكة الزرقاء، مرورا بالأقطار الخليجية، حتى انتهى به المطاف في الشباب، وغادر وفي فمه ماء، قبل أن يكمل عقده وسط انتقادات واسعة، فهل يستفيد سامي من تجارب الأمس للتزود بها خلال قيادة الدفة الزرقاء لتصب في مصلحة العمل الجماعي البعيد عن المجد الشخصي.

كل الأمور ستنكشف بوضوح، بعد أن تشرق شمس الموسم الجديد، والذي يسبقه التجهيز بالعدة والعتاد لخوض معترك التنافس. وما أرمي إليه، اللاعبون الأجانب والمدرب الكفء الذي يتوازى مع المرحلة المقبلة وما تتطلب.

ثمة جانب آخر، تميزت إدارة الأمير نواف بن سعد، بقلة الظهور الإعلامي، وبالتالي يتعين على الإدارة الحالية الاستفادة من تلك التجربة، بحيث يكون الحديث وسط الميدان، لأنه أبلغ من المنابر الإعلامية.