اتهم سياسيون ومراقبون مصريون من يقف وراء شائعات وهمية، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو المواطنين إلى تسجيل بياناتهم الكاملة، وإرسالها إلى عدد كبير من الأشخاص، للفوز برحلات عمرة مجانية، بأنهم يريدون إفساد العلاقات السعودية المصرية، وأنها حرب شائعات، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجيها.


أبرز الشائعات


01 رابط وهمي على المواقع الإلكترونية


02 تقديم 120 سيارة حديثة هدية


03 رحلات حج أو عمرة مجانية


04 إرسال المعلومات إلى أكبر عدد من الأشخاص

 






حذر خبراء ومراقبون من الرسائل والمسابقات والدعوات الوهمية المنتشرة من خلال المواقع الإلكترونية، والتي تم تداولها مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمتضمنة دعوة المواطنين المصريين لتسجيل بياناتهم بالكامل بهدف الحصول على رحلات حج أو عمرة مجانية، شريطة إرسالها لعدد كبير من الأشخاص. وهو ما وصفه البعض بأنه يتيح اختراق بيانات هؤلاء المواطنين الشخصية وابتزازهم عبرها.  وطالبوا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك الشائعات، محذرين من حروب الجيل الخامس الهادفة إلى زعزعة استقرار الدول عبر نشر هذه الشائعات.



وعي المواطنين

قال الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور، إن تلك الشائعات ليست إلا جزءا من حرب المعلومات التي تريد تعكير العلاقات القوية بين البلدين الكبيرين اللذين يقودان المنطقة العربية والأمة الإسلامية في مرحلة شديدة الدقة وبالغة الصعوبة، وهو ما يتطلب تحرك الجهات الأمنية في البلدين، لضبط من يقفون وراء تلك الشائعات، علاوة على قيام المؤسسات بزيادة وعي المواطنين حتي لا يقعوا فريسة لمثلك تلك المعلومات المغلوطة، مطالبا الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بالقيام بدورها في توضيح الحقائق أمام جموع الشعب.



إثارة القلاقل

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية الدكتور محمود عزام، فقال إن تلك الشائعات الهدف منها إثارة القلاقل، وتلك التحركات ليست بعيدة عن المشهد السياسي في المنطقة العربية وما تشهده من تطورات، لذا لا بد من الانتباه، لما يجري جيدا، ومواجهة تلك الشائعات أولا بأول حتي لا تلقي مجال للتمدد وإفساد العلاقة بين القاهرة والرياض، خاصة أن تلك النوعية من الشائعات باتت تستهدف جموع الشعب الذي يقل في مستوى الوعي وليس النخبة الأكثر قدرة على كشفها، مطالبا بضرورة الرد عليها فورا لمنع انتشارها وإثارة البلبلة بين الشعبين، مشددا على أن القيادة السياسية في المملكة ومصر تدركان حجم المخاطر وتتعاملان معها بمنتهي الحكمة.

ابتزاز المصريين

بدوره قال رئيس حزب الجيل الديموقراطي ناجي الشهابي، إن التقارب السياسي بين القاهرة والرياض أزعج أعداء البلدين لذا يلجؤون لنشر الشائعات وإثارة البلبلة، خاصة مع إدراكهم تعلق المصريين بالأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلا أن الخطر الأكبر أن تكون تلك الروابط المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي خطوة لاختراق الصفحات الشخصية من جانب مجموعة من «الهاكرز» لابتزاز المصريين، وزعزعة ثقتهم في المملكة، وهو ما يستوجب إطلاق حملات لتوعية الناس من تلك الشائعات وكيفية التصدي لها.

 

إجراءات قانونية

من جانبه قال الخبير القانوني عصام شيحة، إن الدولتين مطالبتين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك الشائعات، الهادفة إلى الإساءة للعلاقات بين البلدين، محذرا من حروب الجيل الخامس الهادفة إلى زعزعة استقرار الدول عبر نشر الشائعات.

وكان السفير السعودي بالقاهرة، مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد عبدالعزيز قطان، قد أكد عدم صحة الرسائل، موضحا أنه لا علاقة للمملكة بهذه الدعوات الوهمية بأي شكل من الأشكال، وأنها غير مسؤولة عن أي معلومات ترد على هذه المواقع غير الآمنة، أو أي عمليات احتيال قد يتعرض لها الأشخاص، مهيبا بالجميع توخي الحيطة والحذر، وعدم الوقوع في فخ هذه الدعوات، مؤكدا أن السفارة سوف تتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يؤسس أو يروج لهذه المواقع المخادعة.