فيما انتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل تظهر تجاوزات قيل أنها حدثت في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية التي أعلنت نتائجها مؤخرا، كشف عدد من المرشحين عن بعض من المخالفات التي شابت العملية الانتخابية، مؤكدين أن بعض الناخبين كانوا يتجولون على المرشحين ويطالبون بـ«الحلاوة»، مقابل التصويت، الأمر الذي أجبر عدد من المرشحين إلى التقدم بطعون إلى وزارة التجارة والاستثمار مشككين في نزاهة الانتخاب، مطالبين بالتحقيق، واستبعاد المخالفين ومحاسبتهم نظير تلك التجاوزات.

شراء الأصوات

قال المرشح عن فئة الصناع مسفر المالكي إنه «من المفترض أن يلتقي الناخب بالمرشح لمعرفة البرنامج الانتخابي، إلا أنه مع ازدحام الموظفين والمتعاونين مع المرشحين حرم الناخب من ممارسة هذا الحق».

وأضاف أن «الازدحام كان شديدا أثناء العملية الانتخابية، وأن المسوقين كانوا يصطحبون الناخب من السيارة إلى صناديق الاقتراع، وهذه كانت نقاطا سلبية في العملية الانتخابية، ويفترض أن يترك للناخب المجال لمشاهدة برامج المرشحين ليتم اختيار الشخص الأنسب»، مشيرا إلى أن بعض ضعفاء النفوس كانوا يتجولون على المرشحين ويطالبون بـ«الحلاوة» بشكل علني مقابل الصوت، وهذا ما كان مثيرا للاستغراب.

وأوضح المالكي أنه تقدم بطعن إلى وزارة التجارة، آملا أن يكون هناك تجاوب لعلاج تلك المشاكل مستقبلاً في انتخابات غرفة الشرقية أو غيرها من الغرف الأخرى.

التحقيق في التجاوزات

قال المرشح عن فئة التجار حسين المطيري، إن «تلك الأحداث تشوه من سمعة المنطقة الشرقية، فشراء الأصوات بها معروف ومنتشر بشكل موسع، شاهدنا ذلك أثناء العملية الانتخابية، واللجنة لديها علم بذلك»،

وطالب وزارة التجارة بتشكيل فريق للتحقيق في هذه التجاوزات، واستبعاد ومحاسبة المخالفين سواءً من اللجنة أو المرشحين أو السماسرة.

آلية تقديم الطعون

ذكر المتحدث الرسمي لوزارة التجارة والاستثمار عبدالرحمن الحسين لـ «الوطن» أن «الطعون في الانتخابات تقدم إلى الوزارة خلال المدة المحددة نظاما وهي 7 أيام من إعلان النتائج، وهناك لجنة من قانونيين ومختصين للنظر في كل طعن واتخاذ الإجراءات القانونية حياله»، مشيرا إلى أنه لا تتوفر لديه معلومات بعدد المتقدمين لطعون في الانتخابات حتى الآن.

روح رياضية

قال الفائز بالمركز الأول عن فئة التجار ناصر الأنصار ،إنه عمل بشكل كبير خلال الثلاثة أشهر الماضية بمساعدة فريق يتكون من 137 شخصا حتى وصل للمركز الأول، متمنيا ممن لم يحالفهم الحظ بالتحلي بروح رياضية.

وذكر الفائز بالمركز الثاني عن فئة التجار عبدالحكيم العمار ، أن «شراء الأصوات لا تجوز شرعا، ورجال أعمال المنطقة بمنأى عن ذلك وبعيدين عن مثل هذه الممارسات الخاطئة».

وأوضح العمار أن وزارة التجارة والاستثمار لديها خبرات في إدارة انتخابات الغرف التجارية، وحققت في هذه الانتخابات نجاحا منقطع النظير من ناحية الحضور وعدد المرشحين وأيضا عدد الناخبين.

اللجنة لا ترد

«الوطن» تواصلت مع رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى عزان، لمعرفة صحة مقاطع الفيديو المنتشرة  حول المخالفات، فقال إنه في اجتماع وسيرد على تساؤلات الصحيفة لاحقا وتم الاتصال عليه مجدداً لم يرد.

المنافسة والفوز

قال وكيل الوزارة للتجارة الداخلية عبدالسلام المانع إن «كافة المرشحين حرصوا على المنافسة والفوز في الانتخابات، رغبة في تقديم خدمة تطوعية لبلدهم من خلال الغرفة.

وأضاف أن كافة المرشحين هم من الكفاءات المميزة الذين يتوقدون همة وطموحا لتطوير الغرفة والقطاع الخاص، وهو ما يتناغم مع أهداف رؤية المملكة 2030.