كشفت دراسة حديثة قامت بها إحدى الشركات المتخصصة في الاستشارات الإستراتيجية والإعلامية، أن سوق العلاقات العامة والتواصل في المملكة سيشهد خروج 45% من الشركات الدولية المتخصصة في العلاقات العامة والاتصال على الرغم من أنها تمتلك الحصة السوقية الأكبر في السوق السعودي خلال السنوات القليلة الماضية.

وبررت الدارسة التي قامت بها W7Worldwide للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية، تقليص القطاع العام و الخاص التعاقد مع الشركات الدولية المتخصصة في العلاقات العامة والاتصال، لعدم معرفتها بخاصية السوق السعودي المحلي، الأمر الذي أدى إلى عدم اقتناع المستهدفين بأدوارها في القطاع وضعفها على تحسين الصورة الذهنية، إضافة إلى تحويل المشاريع لصالح الوكالات المتوسطة والصغيرة المحلية، بدلا من الدولية.


المقابلات البحثية

الدراسة اعتمدت على أداتين رئيسيتين، «الاستطلاع والمقابلات البحثية» مع 60 من المديرين التنفيذيين المحليين والأجانب، يمثلون مختلف مستوى الشركات، إضافة إلى متخصصين ومستشارين مستقلين، كشفت لجوء 13% من الشركات والمؤسسات الكبيرة والمتوسطة في القطاع الخاص إلى خفض ميزانيات خدمات العلاقات العامة، والتوصل لمستويات قياسية، الأمر الذي اعتبره الخبراء غير صائب لأسباب منها افتقادها للتعامل مع وسائل الإعلام المحلية، وعدم قدرتها على مجاراة التغيرات الكبيرة في التعامل مع الوسائل الإعلامية.


المتغيرات الاقتصادية

بينت الدراسة أن 94% من المشاركين يرون أن المتغيرات الاقتصادية الجديدة، ستدفع إلى مزيد من الاندماج والتحالفات بين الوكالات الصغيرة والمتوسطة المحلية، كاشفة في الوقت نفسه عن أبرز العوامل التي أضعفت الشركات المحلية، وهي شح الكفاءات الوطنية المؤهلة علميا وتطبيقيا، الاعتماد على الشركات العائلية، حصر الأعمال في الأنشطة والمناسبات الإعلامية، الضعف الشديد في صناعة المحتوى، وعدم ابتكار منتجات جديدة.

ولفتت الدراسة إلى موضوع حيوي بين تراجع أرباح شركات ووكالات العلاقات العامة والتواصل في المملكة، والعوامل الجيوسياسية، التي أثرت على القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن ذلك تراجع أسعار النفط، وسياسات ترشيد الإنفاق لدى الأجهزة الحكومية.