بدأ رئيس نادي الهلال سامي الجابر رسم إستراتيجيته الإدارية، حيث عقد قبل أيام أول اجتماع مع السلك الإداري الجديد، ووضع الخطوط العريضة، وكانت أبرز الملامح الترتيبات للفريق الأول لكرة القدم لخوض معترك الموسم المقبل، وإذا ما أراد الجابر الوصول بفريقه لأفضل المحطات يتعين عليه جلب مهاجم متمكن يسجل من أنصاف الهجمات، ولا يخفق في إهدار الفرص التي تتهادى أمام المرمى كحال السابقين، لأن الهجوم الأزرق لم يحسن اختيار اللاعب الذي يجيد التعامل مع الصندوق رغم التعاقد مع الثنائي ريفاس وليو، غير أنهما لم يحققا الطموح الذي يوازي نهم عشاق الزعيم، وتحديداً حينما يحمى الوطيس، على اعتبار أن الخصوم يرسمون خططهم عندما يلاقون الهلال بالبناء الدفاعي، ومن هذا المنطلق فإن تواجد المهاجم النهاز علاوة على من يلعب في مركز (9.30) مطلب، والأخير لا بد أن يمتلك قوة التسديد، عموماً ملف الفريق الأول أولوياته بالتعاقد مع مدرب كفء فضلاً عن دعم الفريق بعناصر أجنبية مميزة، وتعويض ابتعاد اللاعبين المحليين وتجهيز المعسكر الإعدادي، ويقيني لو أحسن اختيار السباعي الأجنبي لكانت صورة الفريق مغايرة، خاصة وأن هناك عناصر محلية متمكنة بمقدورها إحداث الفارق. الجابر اللاعب والمدرب والإداري يملك إرثا جيدا ويعرف الوصفة التي تنهض بفريقه، بداية بحراسة المرمى، مروراً بقلبي الدفاع والمحور وصانع اللعب والهداف المتميز. ومتى ما كان هذا العمود الفقري متمكنا سيكون الهلال مختلفا، وربما تعود آسيا من البوابة الواسعة التي عاندت الهلال كثيراً، بعد أن ودع الجابر الملاعب، فهل يعيدها كرئيس؟ خاصة وأنه يعرف أسرار هذه البطولة التي تعد أسهل بكثير من الدوري المحلي. غير أن لها حبكة تعتمد على تواجد فريق يضرب فيوجع حتى ولو كانت الصافرة تتراقص لمصلحة الخصم، بقدر ما شاهدنا هذا المنظر في المشاركات الماضية، وتزيح الفرق السعودية عنوة، وهو الشيء الذي نخشاه على ممثلنا الأهلي الذي سيدخل منعطفا صعبا أمام سد قطر، ثقتنا بنجوم القلعة كبيرة لتجاوز تلك العقبة والعثرات التي تلوح في مثل تلك الظروف.